www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله - حبيب رب العالمين |1|

محمد رسول الله (صلوات الله عليه وآله) 

حبيب رب العالمين
|1|

بما أنّ الحبّ هو الانجذاب نحو الكمال، وبما أنّ أولياء الله تعالى هم مظهرٌ للكمالات الإلهيّة، فالعارف بكمالاتهم ينجذب إليهم، وبما أنّ أكمل أولياء الله تعالى هو محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فالحبّ الأوّل بعد الله عزّ وجلّ ينبغي أن يكون له، وإلى هذا أشار الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم: "لا يكون العبد مؤمنًا حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه ومن ولده وماله وأهله" الآمالي.
لقد اجتمع في النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله كل ما يفرض المحبة ويدعو إلى الاعجاب، حيث كان نموذجاً فذاً، ونمطاً فريداً بين الناس. لخص الله فيه آيات الجمال والكمال، وأودع فيه أسرار الجاذبية، فلا يملك المرء إزائه إلا الحب والإجلال، وهذا ما تشهد به شخصيته المثالية، وتأريخه المجيد.
وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو يصف أخلاق الرسول صلّى الله عليه وآله:
«كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده». مكارم الأخلاق
ولأجل تلك الشمائل والمآثر، أحبه الناس على اختلاف ميولهم في الحب: ♡ أحبه الأبطال لبطولته الفذة التي لا يجاريه فيها بطل مغوار!
وأحبه الكرام إذ كان المثل الأعلى في الأريحية والسخاء!
وأحبه العباد لتولهه في العبادة وفنائه في ذات الله!
وأحبه أصحابه المخلصون لمثاليته الفذة في الخَلق والخُلق!
"الحَمدُ للهِ الَّذي استَنقَذَنا بِكَ مِنَ الهَلَكَةِ وَهَدانا بِكَ مِنَ الضَّلالَةِ وَنَوَّرَنا بِكَ مِنَ الظُّلمَةِ، فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ مِن مَبعُوثٍ أفضَلَ ما جازى نبياً عَن اُمَّتِهِ وَرَسُولاً عَمَّن أُرسِلَ إلَيهِ..".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد