مجتمع - على بصيرة أنا ومن اتبعني |1|

مجتمعنا
على بصيرة أنا ومن اتبعني
|1|

(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) سورة يوسف 108.

في هذه الآية الكريمة يتلقّى النبي (صلّى الله عليه وآله) "الأوامر الإلهية"
لتحديد الطريق والمنهج الذي يتبعه فيقول القرآن الكريم :(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ ) ثم يضيف: (عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) وهذه الجملة توضح أن كل فرد مسلم مقتد بالرسول (صلّى الله عليه وآله) له نفس الدور في الدعوة إلى الحق ولا بدّ من دعوة الآخرين إلى الله من خلال أفعالهم وأقوالهم وكذلك تؤكد هذه الجملة على أن القائد يجب أن تكون له بصيرة ومعرفة كافية، وإلا فإنّ دعوته ليست إلى الحق وللتأكيد على ذلك يضيف القرآن الكريم (وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فهذا يؤكد على نزاهة الخالق الذي يدعو إليه وكماله المطلق الخالي من النقصان وأنه لا يتخذ معه شريكاً. 
- وهذه في الواقع من خصائص القائد الصادق أن يعلن بصراحة عن أهدافه وخططه وأن يسير هو والتابعين له على منهج واضح وسليم لا أن تسودهم حالة من الإبهام في الهدف والطريقة أو أن يسير كل واحد منهم في جبهة معينة. 
- فواحدة من الطرق التي نتعرف بها على القيادات الصادقة من الكاذبة هو أن القيادة الصادقة تتميز بصراحة القول ووضوح الطريق أما الأخرى فهي لكي تحاول التغطية على سلوكها تلتجىء إلى الحديث المبهم والمتعدد الجوانب.
الأمثل في كتاب الله المنزل.