www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - أسباب البركة وعوامل زيادتها |3|

ديننا
أسباب البركة وعوامل زيادتها
|3|

البركة في الذرية (الولد الصالح)
إن المذاهب الموجودة في العالم قاطبة، تحصر اهتمامها بالإنسان البالغ الذي وصل إلى مرحلة من الفهم والإدراك. بيد أن الإسلام يضع أحكامًا للإنسان قبل أن يولد، إذ إنه يحدد للأبوين، قبل الزواج، طبيعة الشخص الذي يختاره كل منهما، يقول للفتاة أي زوج تختار، ويحدد للشاب مواصفات الزوجة المطلوبة.
لماذا يفعل الإسلام ذلك لأن كلا من الشاب والفتاة سيكونان منشأ أفراد آخرين... الإسلام يريد لهذا الفرد الذي سيلتحق بالمجتمع أن يكون صالحًا. (كيف تجعل ولدك صالحًا، الشيخ أكرم بركات).
عن الإمام علي عليه السلام:《أشد المصائب سوء الخلف》(ميزان الحكمة، ج ٤، ص ٣٦٧١)، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله:《من سعادة الرجل الولد الصالح》(الكافي، ج ٦، ص ٣).
ورد في روايات متعددة أنه:《إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له》(بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج ٢، ص ٢٣).
يقول الله تعالى في محكم كتابه {قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء} (آل عمران ٣٨)، وقوله تعالى {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} (الفرقان ٧٤)، وقوله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا¤ يرسل السماء عليكم مدرارا¤ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} (نوح ١٠،١١،١٢).
عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال لبعض أصحابه: 《قل في طلب الولد: رب لا تذرني فردًا، وأنت خير الوارثين، واجعل لي من لدنك وليّا يرثني في حياتي...》(من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ٤٧٤، ح٤٦٦٠)، وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام:《إذا أبطأ على أحدكم الولد فليقل: اللهم لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين، وحيدًا وحشا فيقصر شكري عن تفكري، بل هب لي عاقبة صدق ذكورًا وإناثا، آنس بهم من الوحشة، وأسكن إليهم من الوحدة...》(الكافي، ج ٦، ص ٧)، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله:《اطلبوا الولد والتمسوه، فإنه قرة العين وريحانة القلب》(مكارم الأخلاق، ص ٢٢٤).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد