www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - أسباب البركة وعوامل زيادتها |4|

ديننا
أسباب البركة وعوامل زيادتها
|4|

البركة في الوقت والعمر والعمل/ الجزء الثاني
إن الوقت هو رأسمالك الثمين، فلا يصح أن تهدره على أمور لا تنفعك في الدنيا ولا في الآخرة. تستطيع أن تستفيد من الوقت للقيام بكل ما تحب وتريد، فالوقت دائمًا يتسع لما تريد، ولكن الخطأ يحصل عندما لا تقوم بتنظيم الوقت ولا تخطط لأولوياتك، فإنّ الكثير من الأمور سوف تلهيك وتسلبك عمرك من دون أن تشعر! فلتشمر أذيال الهمة ولتكن صاحب إرادة حقيقية، وعازم على استغلال العمر في القيام بالتكاليف الإلهية الملقاة على عاتقك. {ولا تقولن لشيء إني فاعل غدا} (الكهف ٢٣).
تنظيم الوقت وحسن الاستفادة منه فهو مقدمة للنجاح في الحياة والنجاة في الآخرة.
الوقت من النعم الإلهية التي سنسأل عنها يوم الحساب، وهدر الوقت جزافًا أو عدم تنظيمه يخل بنظم الحياة، يتسبب بمشاكل وتقصير في العمل أو في المنزل، فكيف لو كانت الأعمال من الوظائف المهمة، فقد يؤدي أعمال عامل الوقت فيها إلى تضييع الإمكانات وهدر الإنجازات... وهنا يصدق القول المشهور:《الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك》.
إرشادات عملية لتنظيم الوقت:
- اعتبار الوقت نعمة وأمانة إلهية يجب المحافظة عليها.
- شكر هذه النعمة واستثمارها بأفضل الأعمال.
- عدم تأجيل الأعمال، فالوقت يمر مر السحاب، وخير البر عاجله.
- الحرص على عدم إقحام الأعمال الخاصة ضمن دوام العمل.
- احترام المواعيد، فالمؤمن إذا وعد صدق.
- تجنّب كل ما فيه مضيعة للوقت.
- تقسيم الوقت وتنظيمه، والعمل بالوصية الدائمة:《الله الله في نظم أمركم》من خلال:
1. التخطيط للأعمال.
2. توزيع الأوقات وفق حجم الأعمال.
3. استخدام المفكرة.
4. جعل الوقت شاملا لجميع الأنشطة.
5. تقييم الأعمال والنشاطات والعبادات ومدى التزامك بالبرنامج الذي وضعت.
(موقع المعارف الإسلامية الثقافية/ بتصرف)

من وصية الإمام الخميني (قدس سره) لابنه السيد أحمد:《إن الذين استطاعوا تحقيق أهدافهم في هذه الدنيا ووصلوا إلى مراتب مرموقة هم الذين التزموا بالنظم والانضباط في شؤونهم الحياتية》.
《على السادة أيضا أن يجتهدوا في العمل وفق برنامج منظم وتقسيم الأوقات بدقة فهذا يجعل الأوقات والأعمال مباركة》.
يقول الإمام الخامنئي (دام ظله): يقول الله تعالى في إشارة إلى يوم القيامة: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون} (مريم ٣٩)، إن كل لحظة واقعية والتي تكون أقل من ثانية واحدة تصنع لكم درجات العليا في الآخرة، ولكنكم يوم القيامة سترون كيف أن آلاف ملايين اللحظات قد ضاعت في الدنيا مقابل لا شيء، أفلا يورث هذا الأمر ندما؟ يوم الحسرة هو هذا، حيث ترون أن قسما من لحظات عمركم قد صرف في مسيرة البعد عن الهدف وعن الله تعالى.
 يقول الإمام الخميني (قدس سره) في إحدى توجيهاته الرائعة:
《أيها العزيز! انهض من نومك، وتنبه من غفلتك، واشدد حيازيم الهمة، واغتنم الفرصة ما دام هناك مجال، وما دام في العمر بقية، وما دامت قواك تحت تصرفك، وشبابك موجودا》 (الأربعون حديثا، الإمام الخميني، فصل في معالجة المفاسد الأخلاقية).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد