www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - قلبك عرش الرحمن |3|

قلبك عرش الرحمن
قَوِّهِ باليقين
|3|

▫ اليقين أعلى درجات الإيمان ودونَه درجات، يقول أبو عبد اللَّه عليه السلام: "... الإسلام درجة، والإيمان على الإسلام درجة، والتقوى على الإيمان درجة، واليقين على التقوى درجة، فما أوتي الناس أقل من اليقين، وإنما تمسّكتم بأدنى الإسلام، فإيّاكم أن ينفلت من أيديكم، (ميزان الحكمة، الريشهري).
▫ فعلى الإنسان المؤمن أن يحاول جهده أن يصعد في الدرجات، ولا يكتفي بدرجات الاعتقاد الأوليّة، لأنها إذا لم تقوَّ يُخشى عليها من الزوال.
وممّا ورد عن أمير المؤمنين (ع) في وصيته لابنه الحسن(ع): "أحيِ قَلبَكَ بالمَوعِظَةِ، وأمِتْهُ بالزَّهادّة، وقَوِّهِ باليَقينِ". ميزان الحكمة/ج4.
وعنه أيضًا عليه السلام: "مِلاكُ الإيمانِ حُسنُ الإيقانِ". ميزان الحكمة/ج4.
▫ جاءت الروايات مُبيِّنةً أنّ اليقين يُورِث العديد من الصفات الأخلاقية الحميدة، وأنه إمّا ناتج من التحلّي بها أو مسبِّب لحدوثها، ومنها:
▫ الصبر: عن الإمام علي (عليه السلام): (الصبر ثمرة اليقين), ميزان الحكمة/الريشهري.
▫ الزهد: وممّا روي عنه أيضًا: «اليَقينُ يُثمِرُ الزُّهدَ»، ميزان الحكمة/الريشهري.
▫ الإخلاص: وعنه عليه السلام: «يُستَدَلُّ على اليقين بِقِصَرِ الأمَلِ وإخلاصِ العَمَلِ»، ميزان الحكمة/الريشهري.
▫ التوكل: وعنه أيضًا: «في التَّوكُّلِ حَقيقَةُ الإيقانِ»، ميزان الحكمة/الريشهري.
▫ الرضا: عن الإمام الصادق (عليه السلام): «الرِّضا بِمَكروهِ القَضاءِ مِن أعلى دَرَجاتِ اليَقينِ»، ميزان الحكمة/الريشهري.
▫ وفي الدعاء نردد: - دعاء أبي حمزة الثمالي-
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْراً جَمِيلاً، وَفَرَجاً قَرِيباً، وَقَوْلا صادِقاً، وَأَجْراً عَظِيماً، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمُ، أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَأَجْوَدَ مَنْ أَعْطي، أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَوالِدَيَّ وَوُلْدِي وَأَهْلِ حُزانَتِي وَإِخْوانِي فِيكَ، وَأَرْغِدْ عَيْشِي، وَأَظْهِرْ مُرُوَّتِي، وَأَصْلِحْ جَمِيعَ أَحْوالِي، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ أَطَلْتَ عُمْرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضِيتَ عَنْهُ، وَأَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً فِي أَدْوَمِ السُّرُورِ وَأَسْبَغِ الكَرامَةِ وَأّتَمِّ العَيْشِ، إِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد