www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - كن رمضانيًا

كن رمضانيًا

عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله): (أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله). 
وقال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
لماذا نصوم؟ 
▪ ︎نصوم لأنّ الصوم تشريف إلهي ونعمة إلهية. 
▪︎ نصوم لأنّ الصوم مظهر للصبر على المعاصي والتغلّب على الشهوات. 
▪︎ نصوم لأنّ شهر رمضان هو شهر إنقاذ النفس من الزلل وتربيتها وفقًا للمعايير والقيم الإلهية.
▪︎ نصوم لأنّ الله (عزّ وجلّ) يقول: "الصَّومُ لِي وَأَنَا أُجزِي عَلَيه". 
▪︎ نصوم لأنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) يقول: "الصِّيَام جُنَّة مِن النَّار". 
▪︎ نعم! لكل ذلك نصوم 
▪︎ ولكن! هل تعلم أيها الصائم أن الإنسان الذي يدمن طاعة ربّه، ويتوجه إلى ربّه توجهًا بليغًا مركزًا متصلًا؛ جسمه لا كجسم سائر الناس!
ومن هنا لا نستبعد آثار البركات في هذا البدن، بعض المؤمنين عندما يضع يده على بدن مريض، نلاحظ أن الله –عز وجل- يبارك في هذه اللمسة، ويكون لها أثر!
فإذن، المؤمن كما أن روحه روح متميزة، روح عالية؛ كذلك لبدنه تميّز في عالم الأبدان. (أرواحكم في الأرواح، ونفوسكم في النفوس).
وإن توجه الصائم القائم لعالم العلو؛ تصبح الملائكة خادمة له. في عالم العلو الذي ينشغل بالمعاني الإلهية السامية، وأيضًا جسمه يتفاعل مع حالته القلبية.
ومن هنا نلاحظ أن المؤمن له صفات بدنية: {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}. الجلود تلين والقلب يلين، القلب يذكر، والعين تدمع.
فالمؤمن حتى جسمه جسم متميّز: عينه ثرية بالدمع، {تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}.
إذن، هذا البدن بدن مبارك عند الله عز وجل.
فانتبه أيها الصائم، لهذا الجسد ولهذه الروح المؤمنة التي بين جنبيك، وغذيها بالغذاء الروحي المناسب وحافظ عليها! ولا يكن صومك كيوم فطرك؛ لا بل حافظ عليها بعد شهر رمضان، بعد انتهاء صيامك! لتكون شخصيتك متزنة، وقورة، متسامحة، عطوفة.
واجهد في أن يكون سيرك في الصراط المستقيم ــ صراط الله ــ واسعَ، أن تكون كل حركات قلبك، وسكناته، وسائر جوارحك
في مرضاة الله تعالى.
وكلها صفات تسمو بك إلى أعلى، أعلى، درجات التقوى.
فكن رمضانيا بحق.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد