www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - ماذا بعد الأربعينية الشعبانية الرمضانية المباركة

ماذا بعد الأربعينية الشعبانية الرمضانية المباركة

 

ومع انتهاء الفترة الزمانية الممتدّة بين العشر الأواخر من شهر شعبان (حيث بدأنا) ومع نهاية شهر رمضان المبارك كانت فترة متميّزة من أعمارنا كانت فترة حقّاً نورانيّة في شهرين نورانيّين! 
 ما بين شهر الرسول الأكرم وشهر الله الأعظم وبين صلوات الزوال والمناجاة الشعبانية وبين دعائي الجوشن والثمالي وبين الصيام والقيام وبين التسابيح والتهاليل والاستغفارات. حقًّا كانت محطات قدسية روحية مميّزة.
 فالإنسان المؤمن لهُ أساليب مختلفة في التعامل مع رب العالمين: 
فتارةً يُصلي، وتارةً يدعو، وتارةً يقرأ القُرآن، وتارةً يتصدق، وتارةً يصلُ رحمه...كلّها أساليب يلجأ إليها إن وضعت في المكان المناسب وفي الزمن المناسب كان هذا العبد الضعيف من أقوى الأقوياء ومن أوفر الحظوظ في دار الدنيا ودار الخلود.. 
فماذا تعلمت منها أيّها المؤمن الكيّس الفَطِن؟
لقد كانت أمامك مناسبة عظيمة لتعضيد القيم والمثل، وتكريسها في خُلقك وتعاملك طوال العام، فإن تعلّمت فيها الصبر لكفى لأنه مفتاح كل شيء. قال تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.. أفلا تثق بالله وبوعده؟
لقد كانت صرخة مدوية ضد النفس الأمارة بالسوء فإن تعلّمت فيها كيفية جمحها لكفى فهنيئا لقد نلت الرحمة الإلهية. 
قال تعالى: {..إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي}.
ولقد كانت مساعِدة لك على الإخلاص وبالتالي جريان الحكمة على لسانك.
ورد في الحديث:
(من أخلص للهِ تعالَى أربعين صباحًا ظهرت ينابيعُ الحكمةِ من قلبِه على لسانِه)
 ومع استكمالنا لهذه الأربعينية التي نتمنى من المولى أن نكون قد أحرزنا فيها من فيوضات الله المباركة.. نبقى بإذنه تعالى مع محطات عبادية وروحية أخرى وأربعينيات قادمة أكثر تألقاً وتميّزاً.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد