www.tasneem-lb.net

قيم

قيم - في مدينة نوح |4|

في مدينة نوح
|4|

كثر ممن عاش في مدينة نوح، وظنّ الباطل حقًّا، لحجم التشويه الذي تعرض له، تراكمت لديهم الاحتمالات التي لا أصل لها حتى صارت حقيقة تمامًا كما في كل العصور.
لم يفكر هؤلاء في تاريخ من يبث #الشائعات وفي مصالحهم من ذلك لمنع نوح من بث رسالته ودعوة الناس إلى الحقّ.
سمع أهل المدينة صوت الحديد وصوت قرقعة الدنانير فآنست قلوبهم (أمّا صوت ذلك الرجل الذي عمل مئات السنين لم يسمعوه)، فالدنانير تأثيرها قريب الأجل معلوم المآل ولكنهم جهلوا أنّها دروعًا مانعة من وصول الحق إلى قلوبهم.
بقي هؤلاء على تلك الحالة إلى #ليلة_الطوفان حيث فار التنّور، وطافت الأرض كل الأرض بالماء، ولاذ بعض أهل المدينة إلى #سفينة_النوح، الذي كان ينتظرهم بكل شوق وأمل. أمّا من بقي في المدينة فقد منعه غروره وحقده وتعلقه بالجدران من الخروج إلى سفينة النجاة.
في السفينة كان السليماني والعاملي واليماني ممن تربى على خطى أهل الله، حطت بهم في أرجاء متفرقة من المعمورة، وجاءت إلينا أخبارهم ودعواهم ورأينا أعداءهم والزمان يمضي فهل سنكون معهم في الطوفان الجديد أم أننا سنتمسك بالجدران وتمنعنا الشبهات والملذات.
بقلم فضيلة الشيخ عامر التركماني


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد