www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - النموذج الأسمى |2|

النموذج الأسمى
|2|

 

الفرق بين التمام والكمال
قد يتبادر في ذهن البعض أن التمام هو مرادف للكمال إلا أن هاتين الكلمتين وإن كانتا متقاربتين في المعنى فليستا بمعنى واحد ويقابلهما في اللغة العربية كلمة واحدة وهي (النقصان) فما هو الفارق بينهما؟
ينبغي أن نعلم أن هاتين الكلمتين (التمام والكمال) قد وردتا ضمن آية واحدة في القرآن الكريم : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَ‌ضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) سورة المائدة – الآية 3.
التمام للشيء هو تحقيق جميع الأمور اللازمة لتحققه بدون نقصان، كما هو الحال في عمارة البناء بحيث إذا لم تتحقق كل لوازم العمارة فهي ناقصة.
أما الكمال فيراد به التعبير عن الدرجات التي يمكن أن يصل إليها الشيء بعد تمامه، فنقول على سبيل المثال: 
فلان كمل عقله وهذا لا يعني أن عقله كان ناقصاً بل يعني أن عقله تامّ وقد أرتقى في سلم الكمال.
كيف نستدل على معنى الإنسان الكامل من هاتين الكلمتين؟ 
الإنسان الكامل هو الذي ارتقى في سلم الإنسانية لكي يكون أكمل وأكمل إلى الحد الذي يبلغ فيه أرفع حدود الإنسانية فيكون إنساناً كاملاً. 
يتبع..

الانسان الكامل الشهيد مطهري بتصرف.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد