www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - النموذج الأسمى |3|

النموذج الأسمى  
|3|

 

الإنسان ذو بعدين: جسدي وروحي
هل عيوب الجسد تنتقص من شخصية الإنسان شيئاً؟
هل الكمال الجسدي معيار لكمال الإنسان وسمو نفسه؟ 
إن الكمال والنقصان في الأمور الجسدية، مثل عيوب الجسد لا تنقص من شخصية الإنسان شيئاً؟

سقراط الفيلسوف اليوناني المعروف كان من أقبح الناس وجهاً
طه حسين الأديب والكاتب المعاصر كان ضريراً
ومع ذلك لم يؤثر قبح هذا أو عمى ذاك على إنسانيته وشخصيته ومن هنا نستنتج أن للإنسان بعدين: 
- جسماني
- وروحي 
قد يكون الإنسان مريضاً جسدياً ولكنه يملك روحاً عالية سليمة 
وقد يكون معافى بدنياً إلا أنه يحمل عقداً وأمراضاً نفسية كالحسد والعجب والكبر وغيرها من الأمراض الأخلاقية. 
هل تنفع العلاجات الكيميائية والعقاقير في معالجة أمراض النفس؟ 
كيف السبيل لمعالجتها؟ 
الأمراض الأخلاقية لا تنفع معها العقاقير الكيميائية ولا سبيل إلى معالجتها إلا بتزكية النفس كما ورد في القرآن الكريم :( قد أفلحَ من زكّاها / وقد خَابَ من دَسَّاها) الشمس: الآيتان 9-10.

هذا هو منهاج القرآن الكريم في بناء الإنسان الكامل من خلال تزكية النفس وتطهيرها من الأمراض والعقد وتخليتها عن ما يلوثها بحيث يكون ظاهر الإنسان منسجماً مع باطنه وليس أن يكون آدمياً من الخارج ومسخاً من الداخل والعياذ بالله. 
الإنسان الكامل الشهيد مطهري بتصرف.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد