عاشوراء - قوموا يا كرام

قوموا يا كرام

غربة.. والله إنها الغربة.. أن تأتي عاشوراء الحسين ولا يُسمع صوت النحيب من المجالس ولا ترفع القبضات للتلبية، ولا تجتمع الكفوف للطم والفجيعة.
وكأن أيامنا قد عادت بنا إلى ذاك الزمان، إلى هناك، إلى مجلس الرضا عليه السلام ودعبل والبعض القليل من الصحب والعيال والأطفال.
وكأن نداء الإمام اليوم.. قوموا أيها الكرام.. وابكوه واندبوه في كل دار. وأحيوا ذكره.. (أحيوا ذكرنا رحم الله من أحيا ذكرنا أهل البيت). 
لعل فاطمة عليها السلام ستأتي إلى ديارنا.. وتندب الغريب في مجلسنا. 

قوموا يا كرام..
ارفعوا الرايات.. البسوا السواد.. أعلنوا الحداد.. كلّلوا المنازل بالسواد.. أظهروا الحزن والأسى... انّها فجيعة الحسين عليه السلام. 

قوموا يا كرام.. 
هيئوا مكان للعزاء ضمن المنزل.. رتبوه على هيئة الحسينية وليكن للحسين في دارنا كل المكان. 

قوموا يا كرام.. 
اشربوا على حب الحسين وكلوا على ذكر الحسين.. والعنوا من ظلمه.

قوموا يا كرام.. 
ضعوا برنامج للزيارة.. وبرنامج للطم.. برنامج للعزاء.. وبرنامج للصلاة جماعة كل ظهيرة اقتداء بصلاة الحسين يوم العاشر. 

قوموا يا كرام.. 
واسوا إمامكم المنتظر، قدموا له العزاء اذكروه، وليكن ضمن البرنامج دعاء العهد أو مقاطع من الزيارة الجامعة.. زيارة آل ياسين.. وتفكروا في حاله، هل هو على مدار الدهور بكاه ولطمه وحيدًا؟
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأبي عبد الله.