www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - على خُطى العقيلة |2|

على خُطى العقيلة
|2|

▪ ️قبل التحرّك إلى كربلاء، نجد أنّ وجهاء، كابن عبّاس وابن جعفر وشخصيّات معروفة في صدر الإسلام، ممّن يدّعي الفقاهة والشّهامة والرّئاسة قد تحيّروا ولم يكونوا يعلمون ما يفعلون، ولكنّ زينب الكبرى لم تُصب بالحيرة، وأدركت أيّ طريقٍ ينبغي أن تسلكه، ولم تترك إمامها وحيدًا وتذهب. فهي لم تُدرك صعوبة الطّريق فحسب، بل شعرت به أكثر من غيرها.
▪️ لقد كانت امرأةً حاضرة لأن تُضحّي بأسرتها لأجل أداء المهمّة، ولهذا أحضرت أطفالها وأبناءها معها. كانت تشعر بكيفيّة الواقعة. في تلك السّاعات العصيبة حيث لا يقدر أقوى النّاس على إدراك ما ينبغي عليه فعله، لقد أدركت (السيّدة زينب عليها السلام) ذلك ودعمت إمامها وجهّزته لمذبح الشهادة.
▪️ وبعد شهادة الحسين بن عليّ عليه السلام، وحين أظلمت الدنيا وتكدّرت القلوب والنفوس وآفاق العالم، أضحت هذه السيّدة الكبرى نورًا ومنارةً. لقد وصلت زينب عليها السلام إلى حيث لا يصل سوى أعظم النّاس في تاريخ البشريّة.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد