www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - الأربعينية الزينبيّة |2|

الأربعينية الزينبيّة
|2|

كما وعدناكم بأننا سنبدأ من أول مشهد بل أول وأعظم موقف قدّمته السيدة العظيمة زينب بنت علي بن أبي طالب (سلام الله عليهما) في رحلة تكاملها الإلهي! عندما رفعت يديها وقالت لصاحب العظمة والحكمة {ربنا تقبّل منّا هذا القُربان}.
◾ ما معنى القربان يا زينب؟
◾ ولماذا يُقدم القربان يا عزيزتي؟
◾ وكيف نستثمر هذا الموقف وهذا القول في أربعينيتك المباركة؟
يقول أحد العلماء الكبار:
إن من يريد أن يحصل على درجة الكمال لا بد له من قانونين!
#قانون_تقديم_القربان
#قانون_التعويض
فنبي الله إبراهيم (صلوات الله عليه) قدّم قربان ولكن لماذا؟
في قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إمامًا) يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات وليست هذه البلاءات التي ابتلى عليه السلام بها في حياته (قضية ذبح إسماعيل، حرقه في النار..) ..إلا أنواع من القرابين التي قدّمها لله تعالى!
 فإن سنة الله في أوليائه أن المقامات العلا تُعطى بعد تقديم انجاز يُعتد به...فعُوّض وجُعل إبراهيم إمامًا لكل البشرية!
فكلنا يقول (اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
◾ فهذه زينب قدّمت قربانا وتقُبل منها.. {إنما يتقبل الله من المتقين} وعوّضت على هذا الموقف العظيم! فلقد أنِست بالبلاء والصبر على طريق التكامل الروحي لنفسها المطمئنة.
أما نحن فعلينا أن نجتهد في هذه الأربعينية في الصبر على كل ما يقدّره لنا رب العباد ونعوّد أنفسنا على تقديم القرابين لله تعالى بشتى صورها لعلنا نحظى بنظرة الرحمة الإلهية ونصل بأنفسنا إلى الهدف المنشود في السمو والرفعة والرضى الإلهي.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد