عاشوراء - العشق الحسيني |6|

العشق الحسيني
|6|

ها قد أتى شهر المحرم 
إن الدم الطاهر لسيد الشهداء هو الذي حرّك دماء الشعوب الإسلامية وإن مواكب عاشوراء هذه هي التي تثير الناس وتهيء الناس لأجل الإسلام وحفظ الأهداف الإسلامية.  

مع حلول شهر المحرم:
بدأ شهر الملاحم والشجاعة والتضحية.
الشهر الذي انتصر فيه الدم على السيف.
الشهر الذي أدانت فيه قوة الحق، الباطل إلى الأبد.
الشهر الذي أوصمت فيه جبهة الظالمين والحكومات الشيطانية بالباطل.
الشهر الذي علّم الأجيال على مرّ التاريخ، طريق الانتصار على الحراب.
الشهر الذي سجل هزيمة القوى الكبرى أمام حكمة الحق.
الشهر الذي علمّنا فيه إمام المسلمين طريق ونهج محاربة الظالمين. الطريق الذي يجب أن تتغلب بموجبه قبضات الأحرار والمطالبين بالاستقلال على الدبابات والرشاشات وجنود إبليس وتمحو حكومة الحق فلول الباطل.

لقد علمنا إمام المسلمين أن ننهض ونستنكر إذا ما حكم طغاة العصر المسلمين بجور حتى وإن لم تكن قوانا متحدة.

وأن نضحي ونقدم الدماء إذا رأينا كيان الإسلام في خطر.

والآن وقد أصبح شهر محرم:
كالسيف الالهي بيد جنود الإسلام وعلماء الدين المعظّمين والخطباء المحترمين، وشيعة سيد الشهداء- عَليهِ الصلاة والسَلام

 فإن عليهم أن يستغلوه الاستغلال الأمثل، ويجتثوا بالانكال على القوة الإلهية الجذور المتبقية من شجرة الظلم والخيانة.

شهر محرم هو شهر هزيمة القوى اليزيدية والحيل الشيطانية.

وليقيموا مجالس تأبين سيد المظلومين والأحرار التي هي مجالس تغلُّب جنود العقل على الجهل، والعدل على الظلم والأمانة على الخيانة، والحكومة الإسلامية على حكومة الطاغوت.

وليرفعوا أعلام عاشوراء الدموية علامة لحلول يوم انتقام المظلوم من الظالم‏.
صحيفة الإمام الخميني(قده)، ج‏5، ص:50.
يتبع..