www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - سنن النصر |1|

سنن النصر
|1|

سنة النصر هي الحاكمة في الوجود

كيف يمكن للمؤمن أن يفسر الأحداث والبلاءات التي تهدد جبهة الحق وتوحي بغلبة جبهة الباطل؟

من المهم تذكير أنفسنا بأن الأرض لله وأنه سبحانه سيمنّ بها على أهل الحق وسيجعلها تحت إمرتهم وإدارتهم وتدبيرهم وهذا وعده سبحانه وهذه إرادته. وقد قال تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص: 5.

الله بحكمته كتب هذه السنة الجارية أبد الآبدين وذلك وفق قوله تبارك وتعالى: 
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ /إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ /وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) الصافات: 171-173.

وهذا يعني أن خاتمة قصة الأرض ومن عليها معروفة (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) المجادلة: 21.
والمسألة هي بالانتساب لله والارتباط بأنبيائه ورسله وأوليائه.

ولأن الله عزيز يُمَحّص الناس ويُغربلهم لكشف من يستحق منهم هذه الوراثة، فكما أن النصر لمن ينصر الله سنة جارية، كذلك التمحيص هو سنة أخرى يجريها الله سبحانه في عباده: يقول تعالى في كتابه الكريم: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون / وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت 2-3.
يتبع..

واعدوا.
تدريس المربية فدوى فرحات.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد