www.tasneem-lb.net

السيدة فاطمة (ع)

الزهراء عليها السّلام في كلام المعصومين عليهم السّلام

الزهراء عليها السّلام في كلام المعصومين عليهمالسّلام

إن فهم مقامات سيدة النساء صلوات الله عليها،يحتاج إلى شرح للصدر لكي يفهمه ويستوعبه الخلق ...

فلنستعرض بعضًا من الوصف الإجمالي للنبي الخاتمصلوات الله عليه وبعض الأئمة الطاهرين عليهم السّلام بحقها عليها السّلام، لإلقاءالضوء على عظمة شخصيتها لعله تعالى يشرح صدورنا لفهم هذه الشخصية الفذّة التي لامثيل لها في الوجود.  

إن النبي"صلوات الله عليه وآله" لميتكلم من منطلق عاطفي أبداً حول فاطمة، حيث أنه قال عنها في روايات مختلفة أنها: "بهجة قلب المصطفى"، و"روحه التي بينجنبيه" و"بضعته"، "أم أبيها"...

"أنها تفوح منها رائحة الجنة"

فهذه التعابير تكشف عن صلة وطيدة بين الروحالفاطمية والروح المحمدية، وكأن هنالك نوع اتحاد وسنخية بين هاتين الروحين..

ولهذا فإن فاطمة عليها السّلام، بعد وفاة الرسولصلّى الله عليه وآله وسلم، لم تتحمل البقاء في هذه الحياة الدنيا، رغم أناستشهادها ووفاتها كان مكلفاً كثيراً لعلي عليه السّلام، حيث فقد عليٌ زوجة وفية،وفقد أماً لأولاده..ولكن يبدو أن فاطمة عليها السّلام لم تحتمل العيش بعد وفاةأبيها، وكأنها شجرة قطعت جذورها من الأساس.

عن الإمام الصادق "عليه السّلام": "... ليلة القدر فاطمة، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقدأدرك ليلة القدر...

وعن أبي جعفر"عليه السّلام": "ولقد كانت عليها السّلام مفروضة الطاعة على جميعخلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة"

وأما الإمام المهدي عليه السّلام، وفي مقام تعريفأمه فاطمة عليها السّلام، يعبر كما في توقيعه المعروف:

أنه له بأمه فاطمة أسوة أو قدوة.. أي أنها مصدرمن مصادر الاقتداء في الإسلام.. كما أن النبي أسوة حسنة، فكذلك فاطمة عليهاالسّلام أيضاً أسوة حسنة

ويبلغ الأمر أوجه عندما يقول الإمام العسكري عليهالسّلام في الرواية المعروفة ما مضمونه:

 أن الأئمةعليهم السّلام كلهم حجج الله على الخلق، وفاطمة حجة علينا

أي أن فاطمة من روافد انتقال العلم الإلهي إلىصدور الأئمّة صلوات الله عليهم.. وأئمتنا عليهم السّلام في بعض الروايات، كانوايذكرون بعض الأسرار والحقائق المهمة، وينسبون ذلك إلى فاطمة عليها السّلام..

إذن فمن كان من أهل النظر والوجدان وشرح الصدريحصل له اليقين بأن لها من الخصائص التي تدل على الأمور الغيبية في تكوينها عدا مافي حياتها الملكية والتكوينية ما يفوق أن يدركه الفقهاء وأهل العلم.

سلام الله عليك أيتها الحوراء الإنسية


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد