شهر رمضان - عيد الأولياء |1|

عيد الأولياء
|1|
 
هل فاتك شهر رمضان!
استيقظَ مذعورًا صباح الثاني من شوال، نظر بسرعة نحو النافذة، وإذ بالشمس قد طلُعت..
دمعت عيناه وأجهش قلبه بالبكاء، ثم تمتم بكلمات لا تكاد تُسمع "لقد فاتني شهر رمضان" !

هذا الذي يئنّ من الحسرة! لقد صام الشهر بأكمله، ختم كتاب الله، وأحيا ليالي القدر.. فكيف يكون قد فاته الشهر الكريم؟ 
شهر رمضان أشبه ما يكون بالطبيب الذي يحمل في جعبته الكثير من الأدوية والمراهم..
كلنا يعلم بأمرها، وكلنا يتسابق للتزود بها.. ولكن للأسف، أغلبنا ينسى في كل مرة أن يصطحب معه "دليل الاستخدام"!

فماذا ينفعك دواء الصداع إن كنت تعاني آلامًا في الظهر ؟
أو كيف يفيدك مرطب البشرة، وأسنانك قد أتلفها التسوّس ؟

بالطبع إننا لسنا عرّافين، ولا نحن من دعاة التبصير والتنجيم.. لكن المسألة واضحة وضوح الشمس !
إن كنت لم تكتشف داءك المرير حتى هذه اللحظة، وإن كنت لم تشعر بعد بتلك الخيوط العنكبوتية التي تخنق فؤادك المتألم، ولم تتجهز لاقتلاعها وتمزيقها بواسطة منجل شهر رمضان، فيمكننا القول من الآن "لقد فاتك الشهر الكريم" !
يتبع..