www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - حزن شديد على!

حزن شديد على!
جدّ الأئمة النقباء وحامل مشكاة الأطهار

عن النبي (صلوات الله عليه وآله): "لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، حتى أُسكنتُ في صلب عبد الله، ورحم آمنة" - بحار الأنوار/ج15.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "فاستودعهم في أفضل مستودع، وأقرّهم في خير مستقر" .

شرح نهج البلاغة
تناسختهم كرائم الأصلاب، إلى مطهَّرات الأرحام. كلما مضى منهم سلف قام منهم بدين الله خلف، حتى أفضت كرامة الله سبحانه إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، فأخرجه من أفضل المعادن منبتاً وأعزِّ الأرومة مغرساً، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه وانتجب منها أمناءه.
هذا جوهر الكلام بخير الأنام ممن كانا أفضل كفيل وأوفى شريك للرسول المختار في صغره وكبره؟
يقول الصادق (عليه السلام): (إن أبا طالب أظهر الكفر، وأسر الإيمان.
فلما حضرته الوفاة، أوحى الله عز وجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخرج منها، فليس لك بها ناصر.. فهاجر إلى المدينة)!

إكمال الدين
● نعم! لقد انهدّ ركن النبي بموت أبي طالب، وكذلك بموت حاملة مشكاة الأئمة الأطهار (سيدتنا خديجة (عليها السلام).
حيث قال فيها رسول الله (صلوات الله عليه وآله) : "صدّقتني إذ كذّبتني الناس، وواستني بمال إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها" التي أكرمها الله تعالى بأن اختارها رحماً طاهراً للحوراء الإنسية السيدة الزهراء (عليها السلام)، ومنها انشقت أنوار الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
● كان في السنة العاشرة من البعثة، حدث كبير وفقد عظيم على قلب رسولنا الأكرم (صلوات الله عليه وآله) حيث توفي الناصرَين والمعينَين !
● في عام واحد تتابعت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) المصائب بوفاة خديجة التي كانت له وزير صدق على الابتلاء يسكن إليها وكذلك وفاة عمه أبي طالب الذي كان له عضدا وحرزا في أمره، وناصرا له على قومه.
● يقول ابن عباس: عارض النبي جنازة أبي طالب، وقال: (وصلتك رحم، جزاك الله خيرا يا عم)!
●وأما السيدة الجليلة فقد بشرها الرسول الأكرم بمكانها في الجنة، 
وعند دفنها نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفرتها وأدخلها القبر بيده الشريفة في الحجون.
● وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «ما اغتممت بغمّ أيام حياة أبي طالب وخديجة».
●عظم الله لك الأجر يا رسول الله.. ورضوان الله تعالى عليهما وعلى جميع من وفاك وفداك وأقر عينك... ونسأله تعالى أن يرزقنا في الدنيا زيارتكم وفي الآخرة شفاعتكم وصحبتكم في دار الخلد والبقاء.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد