www.tasneem-lb.net

زين العابدين وتستمر الرسالة..

زين العابدين وتستمر الرسالة (1)

زين العابدين وتستمر الرسالة

الجزء الأول

عاصر الإمام زين العابدين عليه

 السلام جده وعمه وأباه، فعاش كل المرارات والظلمالذي لحق بهم.

وقدّر الله تعالى له أن يعيش مع جدّه أميرالمؤمنين عليه السلام لسنتين، شهد فيها فاجعة استشهاد جدّه. ثمَّ عايش عمّه الإمامالحسن لمدّة ١٢ عاماً، وهو يحيط بما يخطّط له بنو أميّة من هدم للدِّين. وهكذا عاشمع أبيه الحسين الشهيد ٢٣ سنة، إلى أن وقعت فاجعة كربلاء التي عاشها الإمام بكلّتفاصيلها، ولكنَّ الله عزّ وجلّ قدّر له البقاء حيّاً، فقد مرض في كربلاء مرضاًمنعه من المشاركة في القتال.

وبعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، أصبحتالإمامة في الإمام زين العابدين عليه السلام، فكان عليه أن يُتابع مسيرة أبيهوجدّه..

وهذا ما قام به في فترة الأسر والسبي ورحلةالمعاناة من كربلاء إلى المدينة مروراً بالكوفة.

في الكوفة: دخلها الإمام عليه السلام وهو يعلمالدور الذي قام به أهلها من خذلانهم لأبيه وتخلّيهم عنه، فخطب بهم خطاباً يهزّضميرهم ووجدانهم، فقال عليه السلام : "أنا ابنُ مَنِ انْتُهِكَتْ حُرْمَتُهُ،وَسُلِبَتْ نِعْمَتُهُ، وانْتُهِبَ مالُهُ، وَسُبِيَ عِيالُهُ، أَنا ابْنُالْمَذْبوحِ بِشَطِّ الفُراتِ، مِنْ غَيْرِ ذَحْلٍ وَلا تراثٍ، أَنا ابْنُ مَنْقُتِلَ صَبْراً، وَكَفى بِذَلِكَ فَخْراً".

في الشام: كان الهدف الرئيسيّ للإمام إزالةالتضليل الإعلاميّ الذي مارسه بنو أميَّة في حقِّ أهل البيت عليهم السلام، وفيحقِّ ثورة الإمام الحسين عليه السلام . فاعتمد في خطابه أسلوبين:أسلوب الخطابالفردي وأسلوب الخطاب الجماعي...

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد