www.tasneem-lb.net

عقيدة

أخلاق - هل تسقط القِيَم عند سقوط الهِمَم؟ |2|

هل تسقط القِيَم عند سقوط الهِمَم؟ 
|2|

بعد أن تعرّفنا على معنى الهمم وأهميّتها على مستوى الدين والمجتمع وعلى أقسام الناس من حيث الهمّة والنشاط في الوصول إلى القمم!
فيأتي السؤال ما الذي يهمّنا كمسلمين بالقيم؟ وما هي القيم الصحيحة التي دعانا إليها ديننا الحنيف!
يأتي الجواب ليقول أنه يوجد فرق بين قيمنا الإسلامية وغيرها من القيم العالمية 
من السهل أن نلاحظ أنّ ثمّة اضطرابًا كبيرًا بين المفهوم الإسلاميّ 
حول القيم وسائر المفاهيم المتداولة عالمياً ويعود السبب في ذلك إلى:
- التفاوت في فهم العلم وظيفةً وهدفاً، حيث أراد الغرب العلم أداةً للمنفعة ولكن الإسلام لم يفصل العلم عن بُعده الإنسانيّ!
- ويزداد الاضطراب مع دعوات البعض لمسايرة الركب العالميّ في المضمون والشكل والاستفادة ممّا وصل إليه الغرب واعتبار أنّ قيم الإسلام اليوميّة باتت استثناءً في هذا المجال.
- البعض يعتبر أنّ العولمة تسعى إلى فرض مجالٍ واحد من العلاقات الأخلاقيّة عن طريق سيطرة الاقتصاد الغربيّ وسيطرة تقنيّات العلم وفتح قنوات التواصل بين كلّ البشر.. أما المسلمون يؤكّدون على رياديّة القيم الإسلاميّة كمدخل للخلاص من أزمة الأخلاق التي تجتاح العالم!
نعم! تبقى قيمنا الإسلامية الفذّة التي تدعو إلى التسامح والتكتّل والتضامن والتعاون على البرّ والتقوى. فنتحدى بها ونغربل وننتقي من خلالها القيم الواصلة إلينا دون إرادتنا، من فكر اقتصاديّ غربيّ علمانيّ إقصائيّ لا يقبل بمشاركة الآخر له ولا يمارس النقد على ادّعاءاته ولا يخدم إلّا أغراض القوى المهيمنة، فمشكلته تبدأ من مصداقيّته التي يظهر ضعفها من خلال الشرخ بين القول والفعل وبين العلم والأخلاق.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد