www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - المآتم الحسينية في الأقطار الإسلامية بين الماضي والحاضر. |2|

ديننا
المآتم الحسينية في الأقطار الإسلامية بين الماضي والحاضر.
|2|

روى الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: تجلسون وتحدٍثون؟ قلت: نعم، قال: تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا.
يا فضيل مَن ذُكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.
ومن هذه المجالس وهذا الإحياء تعلّمنا الكثير من الأمور التي تنفعنا في الحياه الدنيا والآخرة.
في لبنان: 
بدأ الموالون لأهل البيت عليهم السلام بإحياء مجالس الإمام الحسين عليه السلام منذ عشرات السنين وقدم الناس من الدماء والأموال الشيء الكثير للحفاظ على استمرار هذه المجالس، ولا يوجد مدينة أو قرية في لبنان يسكنها الشيعة_ ولو كانوا أقلية بين طوائف ومذاهب أخرى_ إلا ويقيمون هذه المجالس، وينظّمون المسيرات، ويوزّعون الطعام عن روح أهل البيت عليهم السلام إلى جميع الناس، وفي اليوم العاشر يتبرّعون بالدماء للأغراض الطبية، فنجد تفاعلا كبيراً من قبل الموالين لأهل البيت عليهم السلام ومن غيرهم أيضا بإحياء هذه المناسبة.
وفي كل عام يزداد الحضور في المجالس ويكثر عددها في الأحياء والمناطق، وفي هذا دلالة على البعد الغيبي لحفظ هذه المجالس خصوصاً، وذكر أهل البيت عموماً، هذا بالإضافة الى ما يكسبه الناس من أجر وثواب في الآخرة مع عدم إغفال الكم الكبير من المعارف الإسلامية التي يكتسبها الحاضرون في تلك المجالس مع الأخذ بعين الاعتبار العزة التي نعيشها من خلال تعاليم تلك المدرسة الحسينية التي تُغرس في عقول ونفوس الأمة،  فتنمو مقاwمة في وجه كل الطغاة والظالمين.
بقلم الشيخ أمين ترمس العاملي.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد