www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - عاشوراء والتغيير القيمي |1|

ديننا
عاشوراء والتغيير القيمي
|1|

أراد الإمام الحسين عليه السلام من خلال عاشوراء أن يبدّل الأخلاقيات المريضة التي وصلت إليها الأمة،
ويصنع‌ أخلاقية‌ جديدة‌ لها تنسجم مـع القـدرة على التـحرّك والإرادة.
حينما كان يقول: "لا‌ أرى.. والحياة مع الظالمين إلاّ برماً".
لم يكن هذا مجرّد شكوى‌، إنّما كان عملية تغيير لأجـل إيجاد وإرجاع هذه‌ الأخلاقية‌ الاُخرى‌ التي فقدها سادة المجتمع وأهل الحل والعقد.
ونشهد تجلّي القيميّة في مواقفه عليه السلام، في كشفه المنهج النّفعي في كلّ حركة‌ من‌ حركات‌ الباراغماتيين‌ في‌ ساحة‌ الطف‌ التي كان لها حسابات‌ خاصة‌ في‌ تفسير منهجهم‌،  فقتل‌ الأطفال‌ الرّضع‌ وسبي‌ النساء وحرق ‌الخيام‌ ومنع‌ الحسين‌ وأصحابه‌ من‌ الماء، والتمثيل‌ بجثث‌ القتلى‌ لم‌ تكن‌ قيمًا‌ جاهلية‌ تعرّف‌ عليها العرب‌ آنذاك‌، بل سعياً لارسترجاع هذه القيم الجاهلية. 
أمّا العاطفة‌ والوجدان‌، فهي مفردات‌ غائبة‌ ومنعدمة‌ في‌ الحركة ‌الباراغماتية‌ وبالأخص‌ ساعة‌ الانتقام‌، ساعة‌ قتل‌ الحسين ‌عليه السلام والتشفّي‌ بقتله‌، هكذا سجل‌ الباراغماتيون‌ في‌ قتلهم‌ الحسين  وأصحابه ‌عليهم السلام، أدنى مرحلة‌ من‌ مراحل‌ سقوط‌ القيم‌ والتسافل‌ والانحدار، وسجلت‌ القيميّة‌ عند الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه أعلى ‌درجة‌ من‌ درجات‌ المظلومية‌ والانتصار؛
بقلم د. ليلى صالح

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد