www.tasneem-lb.net

الإمام الحسين(ع

الحسين حيٌّ فينا

الحسين حيٌّ فينا

في ذاك الزمن، زمن الحسين عليه السلام، كان همُّ المسلم حياته الخاصة، يعمللها ويكدح في سبيلها ولا يفكر إلا بها، أمّا هموم المجتمع وآلامه، فلم تكن تعنيهفيسكت عن ما يراه جورًا..
أمّا الذين اجتباهم الله وخصّهم بخاصة أوليائه فهم أصحاب الحسين عليه السلام الذين كان لهم شأنًا آخر.. 
نعم.. هم رجال عاديون.. لكل منهم أسرة  وزوجة وأطفال وعشيرة..
كان جلّهم في ريعان الشباب..
ولديهم متّسع للاستمتاع بملذات الدنيا وطيبات الحياة ولكن
ذاك النور جذبهم..
هجروا الدنيا ومن فيها..
في سبيل هدف راقٍ آمنوا به ..
فاختاروا الموت مع الحسين عليه السلام وفي سبيله.. 
كان هذا الأمر مستهجنًا لدى الكثيرين، أن يروا إنسانًا يهجر حياة الرفاه والغنى والمتعة والنفوذ، حياة زُينت متاعها واشتهرت بالخضوع للطاغية والمساومة على المبدأوبيع الذمم بحفنة دراهم. 
واختاروا أن يقضوا شهداء.. عطاشى.. 
لقد كان غريبًا جدًا على هؤلاء أن يروا نموذجًا يتعالى ليصل البعض إلى حد القولفيه: "ما هذا ببشر".. 
بهذه الروح العالية والأخلاق السامية بكل صفائها ونقائها، قدّم الحسين عليه السلام وآله وأصحابه ثورة لم تمت هناك، ولن تموت..
هؤلاء الأبطال لم يقدموا الشهادة بألسنتهم إنّما كتبوها بدمائهم وحياتهم… سطرواملحمة خُلّدت في التاريخ..
وفي المقاربة بين الماضي والحاضر..
هنا الزمان يعيد نفسه.. 
الحسين الأصحاب
في أيار 2000 وتموز 2006 وما قبلهما وما بعدهما.. الكثير..
فهنا ما زال الحسين ولن يزول.. 
وما زال الأصحاب ولن يزولوا..
وما زالت الثورة ولن تزول..
وما زال النداء "هل من ناصر يذب عن حُرم الرسول " ولن يزول..
فبعد أكثر من ألف عام  ما زال للحسين أصحاب يرددون أن : "يا حسين ..والله لن  نفارقك، أرواحنا لك الفداء، نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا فإذا نحنقتلنا وفَّينا حق موالاتنا وقضينا ما علينا". 
فسلام على أصحاب الحسين الأوفياء في كل زمان ومكان. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد