www.tasneem-lb.net

الإمام الحسن المجتبى(ع)

الإمام الحسن المجتبى عليه السلام -4- ضرورة الهدنة والصلح

الإمام الحسن المجتبىعليهالسلام -4-

 ضرورة الهدنة والصلح

يقول الإمام السيدعلي الخامنائي دام ظله:

لقد كانت للصلحعوامله، ولم يكن بالإمكان تفاديه، فلا مناص منه.

يومها لم تكن فكرةشهادة الإمام أمراً ممكناً.

ويثبت المرحوم الشيخراضي آل ياسين، رضوان الله تعالى عليه، في كتابه "صلح الحسن"، تعذرالشهادة إذ ذاك.

 فليس كل قتلٍ شهادة، بل الشهادة قتل بشروط، ولمتكن تلك الشروط متوفرة حينها.

ولو قُدر للإمامالحسن عليه السلام القتل يومذاك لما مات شهيداً، فقد كان متعذراً على أي أحدالقيام بتحرك مضمون المصلحة في تلك الظروف فيُقتل شهيداً إلا أن ينتحر.

يضيف السيد القائدقائلًا:

تحدثنا عن الصلحبأبعاده المختلفة. والقضية التي تبلورت الآن هي أن الأمر جرى تنظيمه بعد صلحالإمام الحسن المجتبى عليه السلام بذكاء وفطنة بحيث لا يلج الإسلام والنهضةالإسلامية نفق الخلافة بما تحمله من مواصفات الملكية، وهذا ما أبدعه الإمام الحسنالمجتبى عليه السلام. وقد قام هذا الإمام بعملٍ جعل تيار الإسلام الأصيل - الذيانطلق من مكة وتبلور بشكل حكومة إسلامية امتدت حتى عهد أمير المؤمنين عليه السلامومن ثم عهده - يسير في مجرًى آخر.

 غاية الأمر أنه لم يكن بصبغة حكومية لتعذر ذلكبل كان على هيئة نهضة ثورية جديدة، فكانت تلك المرحلة الثالثة في العصر الإسلامي.مرةٌ أخرى، نهض الإسلام. الإسلام الأصيل، المقارع للظلم، الذي لا يداهن،المنزه عنالتحريف والرافض لأن يتحول إلى ألعوبة تتقاذفها الأهواء والنزوات، لكنه ظل متخذاًطابع النهضة.

يتبع


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد