www.tasneem-lb.net

أخلاق

تباشير المساء -16-

تباشير المساء -16-

الحلقة السادسة عشرة

مضت الليالي الأواخرمن الشهر المبارك، وهو يتزود فيها معاني العشق لله، ويعلو في مراتب الولاء للهورسوله وأولي الأمر .

 كانت الليالي تفيض ببحر الشوق لصاحب الطلعةالرشيدة والغرة الحميدة.. ومناجاة أسحاره تصدح بالعجل العجل يا مولاي يا صاحبالزمان..

وفي إحدى الليالي،وعند السحور، توجهت أمه إلى بيت الله، فوجدته يفتجع بكاءً، انتظرته ريثما ينتهي منصلاة الليل، وضعت زوادة السحور وسكبت كوبان من الشاي، وتناغما بأحاديث مهدوية ختمتبنزعها لقلادة من عنقها، وألبسته أياها، فقد نقشت عليها من جهة يا مولاي يا صاحبالزمان أدركني، وفي الجهة المقابلة كانت قد نقشت اسم ولدها مع حرز ليحفظه الله منكل مكروه.

اليوم، بعدما اكتشفسر القلادة، التي كانت قد طافت بها وسعت في المسجد الحرام، وتبركت بهابأن مسحتها كل الأعتاب والأضرحة التي زارتها للنبي والأئمة الأطهار. اليوم،أدرك أن هذه القلادة ستكون شاهدة عليه يوم القيامة، أنه وإلى محمد وآل بيته وأنهينتظر ببحر الشوق إمام زمانه.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد