www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد(صلوات الله عليه وآله) القمة الشامخة

الأسرار المحمدية

سراجٌ للبشرية 

محمد(صلوات الله عليه وآله) القمة الشامخة  

إن النبي (صلوات الله عليه وآله) لا يرقى إليهنبي ولا وصي نبي..

أرقى مٓن خٓلٓقها الله في عالم الوجود البشري هيروح المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)...

وأجمل صورة رسمها رب العالمين في لوح الروح  الإنسانية، وتتحملها هذه النفس هي نفسهالمباركة.

 عندما كان جبرائيل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفرهالمعراجي يقول: (لو تقدمت قيد أنملة لاحترقت)، ولكن النبي وصل إلى ذلك المقام الذيذكره القرآن الكريم: {فأوْحى إِلى عبْدِهِ ما أوْحى}؛ {ما أوْحى} سر لا يعرفه أحد،سوى النبي (صلوات الله عليه وآله) ورب العالمين.

فإذن كلنا مطالبون أن نقتدي بهذه القمة العالية؛قمة النبي المصطفى (صلوات الله عليه وآله)..

 قمةتجلت في خُلُقِه وصفاته وسماته قال تعالى:

 (وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم)

جمع بين الحق الإلهي وحق الخٓلق.. كان يجمع بينطرفين.. هما ليسا بالمتناقضين..

 نلاحظ أن أهل الخدمات الاجتماعية ، ليست لهم حالة الشفافية الروحية ،وعندما نسألهم عن ذلك؟؟ يقولون: انشغالنا مع الناس لم يترك لنا مجالاً للخلوة معرب العالمين.. وكذلك أهل التوجه الروحي والعبادة المركزة، لهم مصيبة الانكفاء عنالخٓلق أيضًا..ولا يُحسنون تحمل الغير.

وأما النبي (صلوات الله عليه وآله) بروحه العاليةوأخلاقه الراقية وسيرته الحسنة ، أراد أن يثبت للأمة أنه يمكن الجمع بين الصفتين..بين التوجه إلى الله عز وجل وبين التعامل مع الناس بما لا يرقى إليه بشر..

فهو الإنسان الذي كانت له مع الله عز وجل حالات،لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مُرسل؛ ومع ذلك كان عندما يجلس مع الناس، يسمع لهمويناقشهم ويحنو عليهم ويخفف عنهم ويسأل عن أحوالهم ...وهكذا كان (صلوات الله عليهوآله) يتفقد شؤون الرعية..وخاصة الطبقات المستضعفة في الأمة..

 

أشهدُ انك مُحمدُ بْنُ عبْدِ اللهِ، واشْهدُ انكقدْ بلغْت رِسالاتِ ربك، ونصحْت لاُِمتِك، وجاهدْت في سبيلِ اللهِ، وعبدْت اللهحتى اتاك الْيقينُ بِالْحِكْمةِ والْموْعِظةِ الْحسنةِ، واديْت الذي عليْك مِنالْحق، وانك قدْ رؤُفْت بِالْمُؤْمِنين، وغلُظْت على الْكافِرين، فبلغ اللهُ بِكافْضل شرفِ محل الْمُكرمين،

الْحمْدُ للهِ الذي اِسْتنْقذنا بِك مِن الشرْكِوالضلالةِ، اللـهُم فاجْعلْ صلواتِك، وصلواتِ ملائِكتِك الْمُقربين، وانْبِيائِكالْمُرْسلين، وعِبادِك الصالِحين، واهْلِ السماواتِ والاْرضين، ومنْ سبح لك يا ربالْعالمين مِن الاْولين والاْخِرين على مُحمد عبْدِك ورسُوِلِك ونبِيك وامينِكونجِيك وحبيبِك وصفِيك وخاصتِك وصفْوتِك وخِيرتِك مِنْ خلْقِك...

آمين يا رب العالمين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد