www.tasneem-lb.net

أخلاق

درجات الحب وأطواره

عشق المعبود

نور بلا حدود

 

ثالثاً: درجات الحب وأطواره

وللحب في قلوب العباد درجات ومراحل

فمن الحب حب ضحل ضئيل، لا يكاد يحس به صاحبه.

ومن الحب ما يملأ قلب العبد، ولا يترك في قلبهفراغاً لشأن آخر مما يلهو به الناس ويشغلهم عن ذكر الله.

 ومنالحب ما لا يرتوي معه العبد من ذكر الله ومناجاته والوقوف بين يديه، ولا ينتهيظمأُ فؤادِه من الذكر، والدعاء، والصلاة، والعمل في سبيل الله، مهما طال وقوفه،وعمله، وصلاته بين يدي الله.

 يقولالإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام في المناجاة: "وغُلتي لايبردها إلا وصلُك، ولوعتي لا يطفؤها إلا لقاؤك، وشوقي إليك لا يبله إلا النظرإليك"

 ومنحب الله (الوله) و(الهِيام)

وهذه القلوب خاصتها أنها لا تسكن ولا تطمئن إلابذكر الله.

ففي (زيارة أمين الله) "اللهم إن قلوبالمخبتين إليك والهة"

 وفيدعاء الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام:"إلهي بك هامت القلوبالوالهة... فلا تطمئن القلوب إلا بذكراك، ولا تسكن النفوس إلا عند رؤياك".

 ومنأروع الحب وأبلغه ما نجده في كلمات أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء كميل:

"فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربي صبرتعلى عذابك فكيف أصبر على فراقك؟ وهبني صبرتُ على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلىكرامتك؟ أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك"

 نعمإنها من أروع لفتات الحب وأصدقها.

 فالمحب قد يتحمل عقوبة مولاه، ولكن لا يتحملغضبه ومقته له، وقد يتحمل النار وهي من أقسى العقوبات ولكن لا يتحمل هجر مولاهوفراقه.

 

من أقوال الإمام الخميني (قدس سره): أُطلبْ منالله الرحيم في كل حين، وخصوصاً في الخلوات، وبتضرع وعجز وتذلل، أن يهديك بنورالتوحيد، وأن ينور قلبك ببارقة غيب التوحيد في الإيمان والعبادة، حتى تعلم أن جميعالعالم الواهي وكل ما فيه يكون لا شيء. واسأل الذات المقدسة بكل تضرع أن يجعلأعمالك خالصة وأن يهديك إلى طريق الخلوص والولاء...

وعندها يصبح حبك خالصاً له تعالى


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد