www.tasneem-lb.net

أخلاق

الحب وعبادة الله تعالى

عشق المعبود

نور بلا حدود

أولاً:الحب وعبادة الله تعالى 

الحب في تعريفات أهل الحكمة:

"تعلق خاص وانجذاب مخصوص شعوري بين الإنسانوبين كماله"... فإذا كان أكمل الكمال هو التمحض في عبادة الله تعالى التي هي الغاية من الخلق، كان حب الإنسان لله تعالى من سنخ العبادة.

لا يوجد في ألوان العلاقة بالله لون أقوى وأبلغمن الحب في توثيق علاقة العبد بالله.

فليس في الوجود شيء له قوام بنفسه إلا القيومالمطلق الذي هو قائم بذاته ومقوم لغيره. وحينئذ، فمحبة كل شيء لنفسه ترجع إلى محبةربه، وإن لم يشعر المحب به، وكيف يتصور أن يحب الإنسان نفسه ولا يحب ربه الذي بهقوام نفسه؟ مع أن من أحب الظل أحب بالضرورة الأشجار التي بها قوام الظل، ومن أحبالنور أحب -لا محالة- الشمس التي بها قوام النور، وكل ما في الوجود بالإضافة إلىقدرة الله ـ تعالى ـ كالظل بالإضافة إلى الشجر والنور بالإضافة إلى الشمس، إذًاالكل من آثار قدرته، ووجوده تابع لوجوده.

فلا ريب في أنه ـ تعالى ـ هو الجميل بذاتهوالكامل بذاته، وهو الجمال الخالص، والكمال المطلق، وحقيقتهما منحصرة به ـ تعالى ـوما يوجد في غيره ـ تعالى ـ

يقول العلامة الطباطبائي ((قدس سره)): "إنالشكر وضع الشيء المنعم به في محله، والعبادة شكرها أن تكون لله الذي يستحقهالذاته، فيعبد الله لأنه الله

أي لأنه مستجمع لجميع صفات الجمال والجلال بذاته،فهو الجميل بذاته المحبوب لذاته، فليس الحب إلا الميل إلى  الجمال بل وإلى الكمال والانجذاب نحوه.

فقولنا فيه تعالى هو معبود لأنه جميل، منعم،خالق، رازق... وهو الكامل...

فهو المستحق لأصل المحبة وكمالها ومن ثم الشكر لهتعالى بالعبادة...

 

 

فمن أقوال الإمام الخميني (قدس سره): "إعلمأن شكر نِعم الحق المتعالي سبحانه الظاهرية والباطنية، من المسؤوليات اللازمةللعبودية، حيث يجب على كل شخص حسب قدرته المتيسرة أن يشكر ربه، رغم أن أحداً منالمخلوقين لا يستطيع أن يؤدي حق شكره تعالى"...

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد