www.tasneem-lb.net

أخلاق

آداب اللباس‏

سلسلة آداب الإسلام
 آداب اللباس‏

إن للباس آدابًا خاصة كما تشير روايات اهل البيت عليهم السلام، وقد أكد الإسلام على أهمية مراعاتها والاهتمام بها لما لها من الأثر الطيب على الإنسان وشعوره بهيبة النعمة الإلهية من ناحية ثانية ومن أهم هذه الآداب:

الدعاء عند لبس الثوب:
إن الدعاء عند لبس الثوب الجديد هو نوع من الشكر على النعم الالهية، وتذكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى..
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه وقف على خياط بالكوفة فاشترى منه قميصًا بثلاثة دراهم فلبسه، فقال: "الحمد لله الذي ستر عورتي، وكساني الرياش، ثم قال: هكذا كان رسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا لبس قميصاً".
مستدرك الوسائل/ ج3/ ص 269 .

-وعن الإمام الباقر عليه السلام: وسألته عن الرجل يلبس الثوب الجديد، فقال عليه السلام: يقول: "بسم الله وبالله، اللهم اجعله ثوب يمن وتقوى وبركة، اللهم أرزقني فيه حسن عبادتك وعملًاً بطاعتك وأداء شكر نعمتك، الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس".
مكارم الاخلاق/ص 99.

استحباب لباس ثوب القطن:
وقد أشار الإسلام إلى النوعية المستحبة في اللباس، وهذا يشير إلى شمولية الآداب الإسلامية لكل شيء.
ففي الرواية أن لباس القطن هو لباس أهل البيت عليهم السلام، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إلبسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله صلى الله عليه وآله وهو لباسنا".
الكافي/ج6/ص446

استحباب لبس الثوب الأبيض:
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"ليس من ثيابكم شي‏ء أحسن من البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم".
مكارم الاخلاق/ص104

غسل الثياب:
فإن الثوب النظيف يرفع من قدر الإنسان في عين الآخرين، فيحترمونه ويقدرون اهتمامه بالنظافة والترتيب ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "الثوب النقي يكبت العدو".
الكافي/ج6/ص441

طي الثوب:
فقد أكدت الروايات على أهمية الحفاظ على الثوب من خلال عدم ابتذاله أي استعماله في الأمور التي تتسبب بإتلافه أو رميه بدون ترتيب بل أكدت على ضرورة طيّه، ففي الرواية عن أبي الحسن عليه السلام: "طي الثياب راحتها وهو أبقى لها".
وسائل الشيعة/ج5/ص107

قبسٌ من الملكوت
عندما أتى وفد المقاومة الإسلامية إلى منزل الشهيد حاتم إبراهيم حسين، لإبلاغ عائلته بشهادته خاصة أن جثمانه لم يُعثر عليه. ونقلوا لهم تعازي السيد حسن نصرالله واهتمامه بعودة الجثمان، قالت زوجته:"الحاج أبو علي لن يعود!".
ذُهل الحضور من كلام الحاجة وسألوها عن سبب ذلك ومن أين لها علم بالأمر؟"، فأجابتهم:"منذ أن تزوجت الحاج أبو علي وهو مواظب على صلاة الليل، فيقوم يصليها ثم يعقبها بركعتين إضافيتين، لفتني هذا الأمر كثيراً، لكنه كان يحتفظ الجواب لنفسه رغم أنني لم أترك السؤال عن سر الركعتين أبداً.
لكن عندما حانت ساعة الرحيل قال لي: "طالما كنت تسألين عن سر الركعتين، سأخبرك به علّ ذلك يريح قلبك إن استجاب الله دعائي. هاتين الركعتين لقضاء حاجتي أن يكون قبري مجهولاً إن رزقت الشهادة مواساةً لسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليهاالسلام". وهكذا كان..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد