مقاربات - ارحموا الطفولة

مقاربات

ارحموا الطفولة

في زمن تضاربت فيه المقاييس..

حتى نالت من الطفولة ما نالته..

فطفولة الغرب والشرق أجهزة وعالم افتراضي!

وطفولة اليمن قتل وذبح!

وطفولة سوريا تشريد وتهجير!

ويحكى عن عيد الطفولة

أين الطفولة من كل هذا العالم

بالأمس..

كان للطفولة معنى خاصًا..

ففي الشتاء.. يتأبط التلاميذ دفاترهم وكتبهم..

يقضون الليالي على ضوء السراج..

والهم الذي يشغل بالهم.. إنجاز المطلوب..

فـ " من جد وجد، ومن زرع حصد"

وفي الصيف.. يسرحون ويمرحون في الحقول..

يلعبون.. يتلاقون.. ينشدون..

يتواصلون مع العالم بشتى الأدوات..

بالأمس..

كانت زيارة شاطئ البحر.. مدينة الملاهي..

دور السينما..

حلمًا من أحلامنا، إن حققناها مرةً في السنة أو في العمر،نشعر بالغبطة تغمرنا لسنوات.. وتبقى ذكرى نفتخر بها أمام الآخرين..

أما اليوم

فالتلميذ منشغل الحال والبال..!

في الصيف وفي الشتاء الأمر سيان!

ألعاب الكترونية، ايباد، تاب، خليوي، وسائل التواصلالاجتماعي..

كل العالم الافتراضي هو حاضره وغده والمستقبل..

أما الأهل..

الذين يقفون عاجزين..

لا يسعون للحد من هذا الأمر..

كلمة نوجهها من القلب إلى القلب..

ارحموا الطفولة..

انزعوا ما يشيب الطفولة من شوائب..

غذّوا أفكارهم .. أثقلوا معارفهم..

نظّموا ساعات الجد والعمل واللهو والمرح..

انقذوا الطفولة من الموت والدمار والتهجير والتجريحوالتعطيل الفكري..

ساعدوهم على تنظيم حياتهم كي يعيشوا الطفولة بأبهى صورها..

دعوا الأطفال يحيون بسلام..

تحية حب لكل أطفال العالم..

تحية حب للطفولة المعذبة والمشردة..

تحية حب لكل من يبني وينشئ أنفسًا وعقولا..