www.tasneem-lb.net

أسرة

موقف تربوي - الشجار بين الأبناء |3|

موقف تربوي

الشجار بين الأبناء |3|

السلام عليكم

أنا أم لثلاثة أطفال، أكبرهم ولد في الحادية عشرة، أختهبعمر التسع سنوات والأصغر طفل في الخامسة.

أعاني من النزاع والشجار والخلاف الدائم بينهم. وهذا مايسبب لي الألم والقلق. فماذا تنصحونني لحل هذه المشكلة؟

مع الشكر الجزيل.

إن كان من المفضل عدم تدخل الأهل حال النزاع هل هذا يمنعمعالجتنا للسلوكيات الخاطئة لدى بعض الأبناء؟

قد يظهر لنا كأهل بعض السلوكيات (أثناء الشجار) التي تحتاج إلىتقويم كحب التسلط والهيمنة أو الاحتيال أو... وحتى لو لم نتدخل مباشرة حال النزاعفإن هذا لا يعني عدم وضع الخطط اللازمة لتعديل السلوك السلبي لطفلنا، فملاحظتنالسلوك أبنائنا يلزمنا بوضع البرامج اللازمة لتقويمه وخلال فترة زمنية كافية،فتعديل السلوك لا يحصل بالزجر أو العقاب فقط، بل يحتاج لبرنامج مدروس وبالتشاور معمختصين لتحصيل النتائج المطلوبة.

أما في حال قاد الشجار إلى حالة الضرب أو الأذية، فهناينبغي التدخل الفوري لإيقاف النزاع (بشروط).

ما هي شروط حل الشجار بين الأبناء؟

1-    تجنب الانحياز لأي منهم حتى ولو أظهر شدة بكاءأو مظلومية، بل ينبغي الحفاظ على الحيادية الواضحة، (غالبًا ما يتخذ الصغير هذاالموقف من الاستعطاف).

2-    تجنب قمع الخلافات بشكل نُخضع البيت لحالة منالمنع التام للنزاعات فهذا أمر غير طبيعي، بل هو إخفاء الخلافات التي من المرجّحاتساعها بينهم بعد النضوج.

3-    عدم التسرع في الحُكم، بل يُفضل تفريغ حالةغضبهم من خلال جلسة استماع لهم يعبر كل منهم عن سبب المشكل برأيه، ولنحرص على سماعالكل، مع محاولة تهدئة الفورة الغضبية لديهم، وتعزيز روح المسامحة والاعتذار، معالعلم المسبق أنه من الصعب معرفة السبب الواضح والأساسي للمشكلة خاصة وأن كل ولدسوف يُعبّر عن المشكلة من وجهة نظره، لكن يبقى أن حالة الاستماع هذه تعزز لديهمالهدوء والروية في حل المشكلة وتمنحنا الفرصة لتعزيز روح التسامح بينهم.

4-    محاولة إيجاد الحل الممكن للمشكلة بالتعاونمعهم أو بإعطائهم فرصة للتشاور فيما بينهم.

5-    تجنب محاولة الحكم عليهم، أو تصنيفهم بين متهموبريء بل المهم الاستفادة من الفرصة لزيادة قدراتهم وخبراتهم في حل المشكلات.

6-    تجنب تضخيم حالة الخلاف أو الشجار بينهم بلتعمّد لفت انتباههم لنسبة تلاقيهم وتعاونهم وانسجامهم، مع تجنبنا استخدام عبارات(أنتم مختلفون دائمًا، لا تتفقون أبدًا، لا تحبون بعضكم بعضاً..) بل استخدامالعبارات التي تعزز المودة.

7-    توجيههم بشكل دائم إلى إمكانية حل النزاعوالشجار بالحوار الهادئ بدل الحل السلبي، مع التفاتنا الشديد إلى اتباعنا ذاتالسلوك الحواري معهم في حال الاختلاف في وجهات النظر.

انتظرونا في الحلقة المقبلة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد