الحرب الناعمة - كيفية استغلال الوقت
أزمات وإشكالات
ردود وحلول
تابع أزمة هدر الوقت
عرفنا أنّ الوقت هو رأس مال ثمين، فلا يصح أن نهدره على أمورٍ لا تنفعنا في الدّنيا ولا في الآخرة.
كيفية استغلال الوقت
التعرف على فنّ إدارة الوقت:
جمع المعلومات عن الأنشطة اليومية لمدّة أسبوع أو أسبوعين، ومراقبة أوقات الفراغ والعمل فيها. ثمّ تحديد الأولويات، وتخصيص
الوقت اللازم لأدائها.
تنظيم الوقت: عند تنفيذ الأولويات المحددة بعد تحديدها، البدء بتنظيم الوقت، وإزالة كل ما يعيق عن القيام بها.
وقد ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام: "اجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعةٌ منه لمناجاته، وساعة لأمر المعاش،
وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرِّفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذَّاتكم في غير محرم،
وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات"، بحار الأنوار/ج75 .
ويذكرنا أحد العلماء الأفاضل بمحطات مهمة لتوليد الطاقة البشرية، واستغلال الوقت:
1- الجانب الفكري والعبادي: وليس المقصود به الصلاة والصوم والأوراد فحسب، بل مع الالتفات إلى عالم الغيب. حيث أن الإنسان
بإمكانه أن يعيش عالماً من عوالم القرب من الله عز وجل، وهو جالس في مكانه لا يتحرك، يفكر ويتأمل ويذكر ربه بالذكر الخفي
فيعيش حالة الأنس، والارتياح، والمعية برب العالمين.
2- الجانب الخدماتي: بالتفريج عن المكروب، وغوث الملهوف، ومساعدة المحتاج. كما كان يفعل أئمتنا عليهم السلام سراً وعلناً.
3- الاستجمام المحلّل: إعطاء النفس حقها بالترويح، وقد قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}
الأعراف/32 مثل السفر، أو ممارسة رياضة مندوبة كالسباحة مثلاً، بشرط أن تكون في أجواء شرعية.
تستطيع أن تستفيد من الوقت للقيام بكلّ ما تحبّ وتريد، فالوقت دائماً يتّسع لما تريد، ولكن الخطأ يحصل عندما لا تقوم بتنظيم الوقت
ولا تخطّط لأولوياتك، فإنّ الكثير من الأمور سوف تلهيك وتسلبك عمرك من دون أن تشعر! فلتُشمِّرْ أذيال الهمّة ولتكن صاحب
إرادةٍ حقيقيَّةٍ وعزمٍ على استغلال العمر في القيام بالتَّكاليف الإلهيَّة الملقاة على عاتقك.
والله هو ولي التوفيق والتسديد.