الحرب الناعمة - القوة الناعمة |2|
القوة الناعمة
|2|
الأمن الثقافي في مقدمة الأولويات
الأمن الثقافي - ربما لم يَعتَد أغلبنا على هذه التسمية سابقاً، لكنها تحتل اليوم أولى ركائز الأمن القومي لبلد معين.
فما المقصود بهذا الأمن؟ ولماذا يشغل كل تلك الأهمية؟ وكيف نوفره داخل المجتمع.
الثقافة باختصار هي مجموع:
1- القيم والعقائد والعادات والسلوكيات التي تحكم نمط عيش فئة من الناس، وتُعتبر في طليعة البناء الحضاري للأمة. ومن هذا المنطلق كانت أهمية الحفاظ على أمن الثقافة أي جعل كل تلك القيم والعقائد والمسلكيات ثابتة متجذرة وأبية عن التزعزع مهما عصفت بها رياح الحضارات الأخرى. لأن في تبدّلها، تحوّلٌ لكثير من قناعات الشعب الأساسية وبالتالي توجّه تدريجي نحو الثقافة المهيمنة.
أما في كيفية تثبيت أمن الثقافة داخل المجتمع، فهو يعتمد على عدة ميادين نستوحيها من قولِ الباحث في مركز الدراسات –الإسرائيلية- ميخائيل ميلشتاين :" ويبدو أنه فقط حينما نحدث تغييرًا جوهريًا في أنماط عمل المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والمساجد والمراكز الدينية في العالم الإسلامي، يمكننا أن نلغي فكرة المقاومة من الوعي ونهزمها".
إذاً، لدينا ثلاثة جبهات رئيسية من نِتاجها يتحدّد مصير الأمة بأكمله:
- وسائل الإعلام
- مؤسسات التعليم
- المراكز الدينية
فلنتابع معاً في الفقرات القادمة مناقشة آلية عمل كل جبهة على حِد!