الحرب الناعمة - القوة الناعمة |3|
القوة الناعمة
|3|
الإعلام: سيفٌ ميداني قاطع!
عندما يخلع جندي القوى المستكبرة بدلته العسكرية ويستبدلها بفضائيةٍ تلفزيونية، أو حين يرمي بندقيته جانباً ويستعمر جهازاً ذكياً، سندرك كم صار للإعلام سطوةً تفوق المكاسب الحربية.
وسائل الإعلام بين التقليد والحداثة
وإعلام عصر التكنولوجيا لم يعد يقتصر على
- المرئيات (تلفاز، سينما، مسرح..).
- والراديو
- والمنشورات (كتب، صحف، روايات..).
- إنما تعداها نحو وسائط أهم وأعمق
- انترنت، أجهزة ذكية، العاب فيديو، تطبيقات التواصل وكل نوع منها أكان تقليدياً أو حديثاً، يشكل بحد ذاته سلاحاً فتاكاً في ساحة الصراع الحضاري.
تحويل التهديد إلى فرصة
فالإعلام ووسائله هي تقنيات محايدة تخضع لذكاء وسياسة المشغل وقدراته وإبداعاته. من هذا المنطلق أصبح باستطاعة الطاقات الإسلامية الوفيرة أن تحوّل التهديد إلى فرصة ذهبية، من خلال تسخير كافة الخبرات الفنية والتكنولوجية والنفسية والتربوية.. لإنتاج _إمبراطورية إعلامية_ كبرى، يتم عبرها إعادة صياغة
-المفاهيم الدينية.
-القيم الثقافية
-وجميع المرتكزات الروحية للأمة الإسلامية.
-في قالب جذاب وبراق من جهة وصادق وشفاف من جهة ثانية.
وبالطبع فالدخول في هذا السباق يجب أن لا تُهمَل فيه أية محطة، لأن التأخر في واحدة قد يعرض المتسابق للخسارة.
لأن من يتقن كافة اللغات الفنية سيتمتع بقدرة واسعة على الفهم والتعاطي وسيتحدث مع الجميع، بخلاف الشعب الذي لا يعرف شيئاً عن المسرح مثلا أو التصوير..
يكون قد أغلق نافذةً على نفسه. بحسب رأي الامام الخامنئي (دام ظله).
فما هي ثوابت إمبراطوريتنا الإعلامية؟ وكم تُقدَّر فرص تفوقها على امبراطورية الغرب؟!
هذا ما سنبحثه في الفقرة القادمة..
تابعونا..