حرب ناعمة - القوة الناعمة |5|
ثقافتنا
القوة الناعمة
|5|
جاذبية الإعلام في ثوابته ورسالته
مشاهد فاضحة.. أفلام عنف.. برامج ساخرة.. مسلسلات كرتونية صاخبة.. هي أبرز عناصر الجذب التي يقدمها لنا الإعلام الغربي، ناهيك عن مراكز الأخبار والدراسات القائمة على الشبهات والبروبغندا المشبوهة.
أما بالنسبة لجبهة الممانعة الملتزمة فلا يمكن لهذه السياسة الشهوانية، التي تركّز على الماديات وتعمل على إثارة الأهواء من أجل استمالة النفوس، أن يكون لها مكانًا في توجهاتها. ذلك أن لمنظومة الإعلام الإسلامي الرسالي ثوابت ومرتكزات تستطيع من خلالها أن تحلق بالجمهور نحو قمم العلوّ والتسامي. ومن أهمها:
1. التمسك بالمبادئ الشرعية والأخلاقية مهما كانت الظروف.
2. الثقة والإيمان بقدرة هذه المنظومة على التأثير وإحداث متغيرات إيجابية على المستويين الفردي والجماعي، وجذب المتابعين من كافة الانتماءات بسبب تبنّيها لأهداف مثالية هي الأقرب للفطرة الإنسانية.
3. الإستقلالية التامة، بمعنى عدم الوقوع في فخ تقليد أعمال الجبهة المخالفة، إنما السعي لخلق إنجازات خاصة تعتمد على القدرات الذاتية.
4. روح الإبداع والتجدد المتواصل والضروري لتحقيق النجاح والتألق.
وفي الختام تجدر الإشارة إلى أن مبدأ السنن الإلهية تحتّم إنتصار جبهة الحق إذا ما أخلصت وقدمت الجهد وعملت بأسباب النصر والعزّة.