ثقافي - تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر |1|

ثقافتنا

تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر

|1|

الجزء الأول

إن أحوج ما يحتاج إليه الإنسان بعد دين الله تعالى هو الأمن، فمن فقد الأمن: يكون عيشه عليلاً، فـ: "لا يتهنأ بحياة مع مخافة".[١] كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام).

ولأن الدين قوامه الاعتقاد ومادته الفكر، وحياته العمل به، فإن الأمن يحقق كل ذلك فمن أمن عمل، ومن عمل احتاج إلى الفكر، وبالفكر يستقيم الاعتقاد.

من هنا: كان الاحتياج إلى الأمن الفكري أكثر من الاحتياج إلى الأمن الاجتماعي والأسري والشخصي، وذلك أن استقامة الفكر وسلامته تحقق كل ذلك، فقد يقدم المرء على الانتحار بسبب فكرة خاطئة وقد تقدم الأسرة بفكر مضطرب، وقد يعم الفساد في المجتمع بسبب فكر ضال وهدّام.

يتبع..

هوامش:

[١] الكافي للشيخ الكليني : ج ۱، ص ٢٧.

المصدر:

الأمن الفكري في نهج البلاغة، إصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة- العتبة الحسينية المقدسة/ (بتصرف).