ثقافتنا
تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر
|1|
الجزء الثاني
تعريف الأمن الفكري
ذهب بعض الباحثين إلى تعريف مصطلح الأمن الفكري بجملة من التعريفات، وهي كالآتي:
1. عرّفه الشيخ عبد الله بن بيه فقال: أن يعيش الناس في بلدانهم وأوطانهم وبين مجتمعاتهم آمنين مطمئنين على مكوّنات أصالتهم، وثقافتهم النوعية، ومنظومتهم الفكرية.
2. ولقد استل الشيخ السديس من هذا التعريف تعريفاً آخر مطابقاً له في المضمون والمحتوى ومقيداً إياه بلفظ الكتاب والسنّة، فقال: أن يعيش الناس في بلدانهم وأوطانهم وبين مجتمعاتهم آمنين مطمئنين على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من الكتاب والسنّة. [١]
3. وعرّفه الدكتور حيدر الحيدر فقال: تأمين خلو أفكار وعقول أفراد المجتمع من كل فكر شائب ومعتقد خاطئ، مما قد يشكل خطراً على نظام المجتمع وأمنه، وبما يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الحياة الاجتماعية. [٢]
4. وعرّفه محمد نصير فقال: النشاط والتدابير المشتركة بين الدولة والمجتمع، لتجنّب الأفراد شوائب عقدية أو فكرية أو نفسية، وتكون سببًا في انحراف السلوك، والأفكار، والأخلاق عن جادة الصواب أو سبباً للإيقاع في المهالك. [٣]
يتبع..
هوامش:
[١] الشريعة الإسلامية وأثرها في تعزيز الأمن الفكري، الشيخ عبد الرحمن السديس: ص ۱۹، الرياض الطبعة الأولى ١٤٣٦هـ.
[٢] الأمن الفكري في مواجهة المؤثرات الفكرية د. حيدر عبد الرحمن الحيدر: ص ٣١٦ط أكاديمية الشرطة، جمهورية مصر العربية الطبعة الأولى لسنة ١٤٢٣هـ.
[٣] الأمن والتنمية، محمد نصير: ص ۱۲.
المصدر:
الأمن الفكري في نهج البلاغة، إصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة- العتبة الحسينية المقدسة/ (بتصرف).