www.tasneem-lb.net

حرب ناعمة

ثقافي - تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر |2| الجزء الأول

ثقافتنا

تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر

|2|

الجزء الأول

 

حرية الفكر في الإسلام

العقيدة الإسلامية إطار واسع يمنح الإنسان حرية الفكر والتأمل والاستنباط، فإذا آمن الإنسان بأصول العقيدة فهو مسلم له ما للمسلمين وعليه ما عليهم، أما التفاصيل وقضايا العلم وشؤون الحياة، فللإنسان أن يعتمد على فكره وعقله على هدى تلك الأصول العقيدية وبشكل لا يتناقض معها.

فالقرآن الحكيم لا يفرض على الإنسان حتميّات ومسلمات علمية في شؤون الحياة بل يوجه الإنسان للتأمل والتفكير والنظر راسماً له منهجية التفكير السليم، والنظرة العلمية الموضوعية حتى لا يقع فكر الإنسان تحت تأثير الضغوط والشهوات.

الملفت للنظر أن فهم آيات القرآن وتفسيرها هي وظيفة عقل الإنسان وفكره، حيث لم يفرض الإسلام إلى جانب القرآن تفسيراً منصوصاً محدداً يلزم به كل مسلم، بل دعا الناس إلى استخدام عقولهم في تفهّم القرآن وتدبّر آياته، يقول تعالى:﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.

﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾

﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾

يتبع...

 

المصدر:

الحرية والتعدد في الإسلام، العلامة محمد مهدي شمش الدين، الفصل الثالث- شبكة المعارف الإسلامية الثقافية/ (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد