www.tasneem-lb.net

حرب ناعمة

ثقافتنا - تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر |2| الجزء الثاني

ثقافتنا

تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر

|2|

الجزء الثاني

 

حرية الفكر في الإسلام

ويشير الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) إلى أن كل جيل ومجتمع يمكنه أن يستفيد فهماً جديداً من القرآن الكريم فيقول حينما سأله رجل: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟ أجاب (عليه السلام): "لأن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة".

أما إذا أشكل على الإنسان شيء في فهمه لآية من القرآن الحكيم أو تشابهت عليه معاني الآيات، فعليه أن يرجع إلى الراسخين في العلم ويسأل أهل الذكر {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

ونتيجة للحرية الفكرية التي أرساها الإسلام في مجتمعه تعدّدت المدارس العقائدية والمذاهب الفقهية ونبغ علماء الطبيعة والمخترعون والمكتشفون فإعمال الفكر مطلوب في الإسلام ينال صاحبه عليه الثواب حتى وإن لم يوفّق للصواب شرط صحة المنهج فالمجتهد إذا أصاب له أجران وإذا أخطأ له أجر واحد كما هو مفاد الحديث الشريف.

لكي تعطي حرية الفكر نتائجها الإيجابية في تقدم مسيرة المجتمع لا بد من معالجة بعض السلبيات والأمراض التي قد ترافقها، ومن أبرزها ما قد تجر إليه هذه الحرية من تفرّق وصراع.

يتبع..

 

المصدر:

الحرية والتعدد في الإسلام، العلامة محمد مهدي شمس الدين، الفصل الثالث- شبكة المعارف الإسلامية الثقافية/ (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد