www.tasneem-lb.net

حرب ناعمة

ثقافي - تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر |3| الجزء الثاني

ثقافتنا

تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر

|3|

الجزء الثاني

 

أثر الإيمان بالله تعالى في تحقيقه

أما ما نشهده اليوم من مظاهر حياتية يمارسها بعض الذين اتصفوا بصفات أهل العلم بالشريعة فهم أبعد الناس عنها؛ وذلك لمخالفتهم الخُلق القرآني والنبوي وتجميد عقولهم حينما اتبعوا من لا يفقه من القرآن حرفين وخالفوا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وأهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي.

 

ولذلك: ما نشهده اليوم من تردٍّ لوضع المسلمين إنما لعدم التزامهم بما أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسّك بالثقلين فهجروهما وتمسّكوا بغيرهما فكانت النتيجة هذا التردّي.

 

ولذلك: كان التفقه بالدين يلزم الرجوع إلى ما أمر الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) به من التمسك بالقرآن والعترة (عليهم السلام) اللذين يتحقق بهما الأمن الفكري من الوقوع في البدع وتحريم ما أحلّ الله وتحليل ما حرّم الله تعالى.

 

إن زبدة المخض يمكن إجمالها في هذه الحقيقة التي تخلف عنها السلف فدفعوا من دمائهم وأموالهم وأبنائهم ثمناً لها وإن الخلف لو اتعظوا من السلف وتحقّقوا في تلك النتائج لأنقذوا أنفسهم وأبناءهم كما حثّ القرآن على ذلك قال تعالى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [١]

يتبع..

 

هوامش:

[١] سورة التحريم، الآية 6.

 

المصدر:

الأمن الفكري في نهج البلاغة، إصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة- العتبة  الحسينية المقدسة/ (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد