www.tasneem-lb.net

حرب ناعمة

ثقافي - ثقافتنا تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر |4| الجزء الثالث

ثقافتنا

تعزيز ثقافة الأمن الفكري في الوقت المعاصر

|4|

الجزء الثالث

 

كيفية تعزيزه بالتحصين العقائدي

إذا كان التفكير يؤدّي إلى حصول وسوسات وشبهات في الذهن، فهل يحقّ للشخص الّذي يخطر في ذهنه شبهة أن ينقلها إلى الآخرين!

لا يعتبر الإنسان مذنباً ولا يعذّب ما دامت الوساوس والشكوك في القلب، وقد تطرّقت روايات كثيرة إلى مسألةِ ما لو طرأ على الذهن بسبب هذا التفكير شبهات وشكوك ووسوسة، منها ما روي عن النبيّ حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "رفع عن أمّتي تسعة أشياء: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكّر في الوسوسة في الخلوة ما لم ينطقوا بشفة"[١].

وفي رواية أخرى ذكر: "أو الوسوسة في التفكّر في الخلق"[٢].

 

وعلى الإنسان إن كان في حالة تحقيق وبحث، أن يرجع إذا شكّ إلى نبيّه وإلى تعاليم الإسلام، حيث يعتبر هذا الأمر ضروريّاً للوصول إلى الحقائق، وعليه لا بدّ أن نسلّم بأنه يحقّ لأيّ شخص حصلت لديه شبهة أن ينقلها إلى الآخرين بهدف حلّها، وهذا حقّ طبيعيّ له، ويجب حلّ شبهته.

يتبع...

 

هوامش:

[١] الحرّ العاملي، وسائل الشيعة (آل البيت)، ج 51، باب جملة مما عفي عنه، ص 369.

[٢] م.س، ج 3، ص 270.

 

المصدر:

الحرية الفكرية، سلسلة إحياء فكر الشهيد مطهري، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية/ (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد