تربوي =مذكرات فتاة غربية |3|
ثقافتنا
مذكرات فتاة غربية
|3|
تلك النجمة الساحرة.. قدوتي
هي عارضة الأزياء الجذابة الرائعة، تسحرني طلّتها، وتعجبني أناقتها. أتحدث عنها باستمرار مع أصدقائي وأقربائي. أتابع أخبارها ونشاطاتها بأدق التفاصيل، أراقب كلماتها وابتساماتها وحتى طريقة سيرها.
بالطبع لا أفوت أياً من البرامج التي تستضيفها وعروض الأزياء التي تقدمها. وحالما توفر في الأسواق شيء من ملبوساتها أشتريه وأحرص على ارتدائه بعناية تامة، وبذات أسلوب عارضتي الفاتنة. وكم أشعر بالسعادة الغامرة، عندما يشبّهني أحدهم بها!
شيئاً فشيئاً أزداد تعلقاً بهذه النجمة. حتى أنني بدأتُ أفقد تركيزي في الدراسة مستغرقةً في التفكير بكيفية تقليدها. وأهمل كل واجباتي وألغي كافة نشاطاتي في أوقات عرضها على التلفاز.
أنا أعتقد حقاً أنها أفضل امرأة على وجه الأرض، وأطمح أن أصبح مثلها في المستقبل.
ولكن، أحياناً كثيرة أتعجب من الأخبار التي تصلني عن عارضة الأزياء هذه! فلقد قرأتُ في المجلة منذ فترة قصيرة، أنها انفصلت عن زوجها وتخلّت عن رعاية ابنها الوحيد.
وقبل أسبوع أيضاً، شاهدتُ خبراً يدعي احتجازها في السجن لبضعة أيام، على خلفية شرب الكحول أثناء قيادة السيارة برفقة صديقها الجديد!
هذه الأخبار تصدمني، فلا أحب تصديقها، ودائما ما أقنع نفسي بأنها محض شائعات.
إلا أنني من فترة لأخرى، تراودني تساؤلات عدة: لماذا يصرفني جمال نجمتي الخارجي وشهرتها عن صفاتها وأخلاقها غير المُحببة ونمط حياتها المُبهم؟
أشعر فعلاً بحاجتي لقدوةٍ مثالية تقنعني كافة مميزاتها، ولا أسمع عنها ما يشوه من مكانتها بداخلي! أريد من قدوتي أن تكون إنجازاتها أعظم من أخطائها، وأن تزيّن شهرتها بأخلاقها وتواضعها.. فأين أجد مثل هذه القدوة؟ يتبع..
مصادر الحالات الإجتماعية:
- موقع Family education