موقف تربوي - دور الحوار في التربية |4| القسم الثاني
دور الحوار في التربية
|4| القسم الثاني
6- أما إذا كان أحدهما غاضبًا فعلى الآخر ألا يطلب منه في ذلك الحين أن يهدئ من روعه بل يكون جادًا ويستمع له بهدوء .
7- على الطرفين التحلي بالعفو والتسامح للآخر ولا يلتقط منه عثرات وزلات وهفوات اللسان أثناء غضبه ولا يستعجل الرد خاصة أثناء الغضب بل عليه تأجيل الرد لمدة معينة حتى يهدأ ليكمل التحاور بشكل جيد فمن الخطأ الاستعجال حينذاك بالرد، ولا يتكلم إلا بالحسنى لقوله تعالى" وقولوا للناس حسنا "- سورة البقرة ٨٣،
وقوله تعالى: "وهدوا إلى الطيب من القول" - سورة الحج ٢٤. فالكلام الطيب يلين الحديد ويخفف من شدة الاحتقان عند الحوار .
8- يجب عدم مقاطعة أحدهما للآخر عند الحوار فكم من مشاكل حلّت بالاستماع فقط لذلك يجب الاستماع حتى النهاية وألاّ يعتقد أحدهما أن الحق معه وأن الآخر بعيدا عن الحق .
9- لا ينبغي أن يتبع أحدهما الحوار ويستخدمه كشكل من أشكال ما يطلق عليه حرية التعبير ويستخدم الطريقة الخارجة عن آداب الحوار كما استغله الكثير وفسّر حرية الرأي بطريقته فافتقد أدب الحرية التي يتحدث عنها، واستغله البعض في هذا الأوان أسوأ استغلال بحجة حرية التعبير أو حرية الحوار، ولذلك وجب على المتحاور أو المعبر عن رأيه سواء أكان من الزوجين أو غيرهما أن يتصف بصدقه في الحوار، صدقه مع ربه سبحانه، ثم صدقه مع نفسه، ويعمل بما يقول حتى يتمتع بقيمته كقدوة صالحة .
يتبع..