تربيتنا
المراهقة حقيقة أم وهم!
|3|
هل هي "أزمة" حقاً؟
عندما نرى بعض الناس يتعامل مع هذه المسمَّاة "بأزمة المراهقة"، يتعامل معها بناءً على ما تقدَّم، بأنَّها حركة طبيعية يُتَعايَش معها، وتُعالج الأُمور برويَّة في أوانها، مع ما يتطلب ذلك من هدوء وصبر وضبط وحزم وتجرُّد وحنان. لا نجد عندها أزمة.
وصحيح أنَّ هؤلاء قلَّة في مجتمعنا، لكنَّهم موجودون فعلاً، ونراهم ونُعايشهم وندعو الله عزَّ وجلَّ ليُوفِّقهم ويُثيبهم أجراً على أعمالهم.
هذه الفئة، وإن كانت قليلة، لكنَّها جمعت: سكينة الفطرة + والخُلُق الحسن + والخبرة المختزنة = فلم تواجه "أزمة مراهقة" كالذي تُثيره الوسائل الإعلامية "والمختصون"، بل واجهوا حالات طبيعية من الصعوبات التي يُمكن أن نراها مع الأخ أو الأسرة أو الشريك التجاري أو الجار أو الصديق أو في الحياة الزوجية. دون أن يكونوا هؤلاء في فترة "المراهقة" وإن كان بعضهم أشد وأخطر وقد يُحكم عليه "بالحَجْر" الشرعي، وهو مصطلح شرعي له أحكامه التفصيلية، يقضي بمنعه عن التصرف في ما يملك نتيجة سوء تصرفاته، ويوكل أمره للحاكم الشرعي.
أزمة غير المراهقين!
المصدر: كتاب المراهقة حقيقة أم وهم، للسيد سامي خضرة.