www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

تربوي - تربويات |2|

تربويات

|2|

 

قد ينمو الطفل نمواً عاطفياً سليماً فتنمو معه الكثير من الكمالات في نفسه، كالمحبّة والصداقة، والفداء والإيثار، والعفو والصفح، والجود والبذل، والتعاون، والشفقة والرحمة والمواساة...

أمّا عدم الوفاء، والجهل بمكانة الآخرين، والقسوة والعنف، والأنانية، وأمثال ذلك؛ كلّها نواقص روحيّة وأخلاقية منشؤها الفقر العاطفيّ.

فأين يمكن أن يتحقق هذا النمو؟ وهل يكون في مكان آخر غير الأسرة؟

فالمحبّة والعطف التي تُنثر على الطِّفل من قِبَل الأمّ والأب، والأخت، والأخ، لا يمكن أن يتلقّاها من أيّ شخص آخر.

فاحتضانك لطفلك بمحبّةٍ عارمةٍ، و مناغاته ومحاكاته بكلّ كيانك؛ أو انتقال بَريقُ العشق من عينيك إلى أعماق وجود طفلك، هو ما ينقل العاطفة إلى كلّ ذرّة من ذرّات وجوده؛ ويعرّفه على إكسير العشق وكيمياء المحبّة.

وهذا العشق وهذه المحبة ذاتها قد تنقلك إلى رحاب الحب الأعظم والرحمة الواسعة.

 فعن الإمام الصادق عليه السلام: "أنّ النبي موسى عليه السلام سأل الله تعالى: إلهي!! أيّ عمل أفضل لديك؟ أجاب الله تعالى: حبّ الأطفال، فإنّي فطرتهم على توحيدي" بحار الأنوار.

وفي حديث آخر عنه عليه السلام: "إنّ الله عزّ وجلّ ليرحم الرجل لشدّة حبّه لولده" بحار الأنوار.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد