حياة الإمام الرابع المليئة بالمفاخر وهو في الأسر
أئمتي -2-
القسم الأوّل من حياة الإمام الرابع المليئة بالمفاخروهو في الأسر
يقول الإمام السيد القائد علي الخامنئي دامت بركاته:
لقد أُسر الإمام السجاد عليه السلام مرّتين وقُيّدبالسلاسل والأغلال مرتين إلى الشام، المرّة الأولى من كربلاء، والمرّة الثانية منالمدينة في زمن عبد الملك بن مروان.
لقد كان الإمام السجّاد عليه السلام تجسيداً للقرآنوالإسلام حين أُسر من كربلاء مع قافلة الأسرى الحسينيين. وفي لحظة سقوطالشهداء على رمال كربلاء، بدأت ملحمة عليّ بن الحسين عليه السلام.
كان الأطفال، صبيةً وإناثاً، والنساء الفاقدات للمعينيحيطون بالإمام السجّاد عليه السلام في قافلة لا يوجد فيها رجلٌ واحد، وكان علىالإمام السجّاد عليه السلام أن يقودهم جميعاً، وطوال الطريق إلى الشام، لم يسمحلهذا الجمع الّذي تربطه رابطة الإيمان أن يُصاب بالتردّد والتزلزل.
عندما دخلوا الكوفة، أمر عبيد الله بن زياد بقتل كلّرجال آل البيت، فشاهد من بين الأسرى رجلاً، قال: من هو؟ فقال: أنا عليّ بن الحسين،فهدّده بالقتل، وهنا كان أوّل ظهورٍ وتجلٍّ للإمامة والمعنويات والقيادة، فقال:"أبِالقتل تهدّدني" وكرامتنا من الله الشهادة.
فنحن نفتخر بأن نُقتل في سبيل الله ولا نخاف الموت.فتراجع جهاز عبيد الله بن زياد مقابل هذه الصلابة.
يتبع