السيدة الزهراء (ع) - الزهراء والتوحيد |1|

الزهراء والتوحيد

|1|

توجد عدة أدلة وشواهد تدل على أن فاطمة الزهراء عليها السلام لها ارتباط وثيق بتوحيد الله، وعلى ضوء هذه الأدلة:
١- ما ورد في زيارة أئمة أهل البيت عليهم السلام بالزيارة المعروفة بالجامعة الكبيرة (عن الإمام علي الهادي عليه السلام):
《..مَن أرادَ اللهَ بَدَأ بِكُم وَمَن وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنكُم وَمَن قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُم..》حيث ورد في تفسير هذه الفقرة أنه من لم يوحّد الله لم يقبل عنكم أو بالعكس من لم يقبل عنكم لم يوحّد الله تعالى فهو على ذلك يكون ممن له خلل في عقيدته!
لأن معرفة الله تعالى حق المعرفة مشروط بقبول أهل البيت عليهم السلام في كل ما يقولونه من المعارف الربّانية الحقّة فهم حجج الله على الخلق، فالراد عليهم كالراد على الرسول وعلى الله تعالى ، هذا البيان يبيّن، أنه مَن عرفهم فقد عرف الله تعالى لأنهم هم الأدلّاء عليه وعلى مرضاته وكل ما ثبت للأئمة عليهم السلام فهو ثابت للزهراء عليها السلام فهي مشتركة معهم في كونها نورانية وكونها الصراط المستقيم بل.. والأهم من هذا كله هو كونها عليها السلام الحُجّة على الأئمة أجمعين.
السَّلامُ عَلَيكِ يا مُمتَحَنَةُ، امتَحَنَكِ الَّذي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امتَحَنَكِ صابِرَةً، أنا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما أتَى بِهِ أبوكِ وَوَصيُّهُ (صلوات الله عليهما)، وَأنا أسألُكِ إن كُنتُ صَدَّقتُكِ إلا ألحَقتِني بِتَصديقي لَهُما، لِتُسَرَّ نَفسي.
يتبع..️