السيّدة الزهراء (ع) - الصدّيقة

ديننا
الصدّيقة

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ _الصِّدِّيقُونَ_

لغويا: الصدّيق مشتق من مادة (صدق) والصدق نقيض الكذب، والصدّيق تأتي للدلالة على كثرة اتصاف الموصوف بالصفة، والمبالغة في الصدق والتصديق، وقيل: إنه يطلق على الكامل في الصدق الذي يصدّق قوله عمله وهي مرتبة معنوية ربانية.

إنّ حياة السيدة فاطمة الزهراء تحمل بين جوانبها تراثاً تاريخياً وعقائدياً وفقهياً ضخماً، بل إنّ في كل مفردة من مفردات حياتها (سلام الله عليها) دروساً وعبراً ومواعظ، فإن أسماء وألقاب السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لم تكن أسماءً وألقاباً عابرة، بل تحمل في جوانبها معاني قدسية، فالصدّيقية مثلاً ترتبط بعصمتها، وهي إشارة إلى أوّل حياتها الطاهرة حيث صدّقت بأبيها وبكل ما أتى به، وصدّقت بارئها أكمل التصديق حتى أوقف سبحانه رضاه على رضاها وغضبه على غضبها.

من كتاب من هو الصدّيق؟ ومن هي الصدّيقة؟
السيد علي الشهرستاني – إيران.

ويقول العلّامه الشيخ أنصاریان: 
سمّيت السيدة الزهراء (سلام الله عليها) بالصديقة؛ لأن ظاهرها وباطنها إلهي، فكرها وعملها وكلامها إلهي رباني، نیّتها ربانيه، ولم يكن لديها أدنى تفاوت بين الفعل والعمل لا على مستوى الظاهر ولا على مستوى الباطن، هذا هو معنى الصديقة!

متباركين بذكرى الولادة الميمونة لخير النساء.