احترام القرآن لفاطمة عليها السلام
احترام القرآن لفاطمة عليهاالسلام
كان من ضمن الآيات العظيمة التي امتدحت فاطمةعليها السلام وعظّمت من قدرها ومنزلتها، آيات سورة الإنسان.
حيث تميّزت عليها السلام بخصلة الإيثار والتضحيةمع أهل بيتها عليهم السلام بشكل أصبحوا معه مضرباً للأمثال في الأمم اللاحقة،فصاغها القرآن الكريم في صورة فنّية جميلة لا تفنى، فقال:
{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍكَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًايَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًاكَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَالطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَانُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْنَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُمْ بِمَاصَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ...}.
والملاحظ في هذه الآيات التي امتدحت الزهراءعليها السلام وأهل بيتها عليهم السلام ما قاله بعض العلماء المفسرين ومنهم المفسرالمشهور الألوسي، قال:
«إن كثيراً من النعم الحسية قد ذكرت فيالسورة إلا الحور العين التي غالباً ما يذكرها القرآن في نعم الجنان، وهذا إنما هولنزول السورة بحق فاطمة وبعلها وبنيها عليهم السلام وإن الله لم يأت بذكر الحورالعين إجلالاً واحتراماً لسيدة نساء العالمين»