السيدة فاطمة (ع) - أسرار فاطمية |2|

أسرار فاطمية 
|2|

نموذج الزهراء (عليها السلام) في تحصين المجتمع
شهد سلوك النساء في مجتمع الجاهلية تحولًا جذريًّا بعد الإسلام، وكان لشخصية السيدة الزهراء عليها السلام أثره البارز في ذلك التحول:

في الجانب السلوكي:
تميزت السيدة فاطمة عليها السلام بعفة واحتشام وحياء منقطعي النظير. وقد برزت هذه السمات في عدة محطات من سيرتها المباركة:
• كحيائها عند تقدم الإمام علي عليه السلام لخطبتها.
• واحتجابها عن أعين الأجانب، وحتى عن الرجل الضرير! وقد وردت عنها أحاديث مهمة في الاختلاط والعفة.
• ولعل الشاهد الأكثر دلالة على عفتها هو إصرارها على إخفاء قبرها الشريف حتى عن الخواص، مع ما في التبرك به من آثار معنوية !

في الجانب الريادي:
اهتمامها بقضايا الأمة الكبرى:
• كمناصرتها لمظلومية الإمام علي (عليه السلام) وجولتها على نساء المدينة لطلب البيعة لأمير المؤمنين.
• خطبتها الفدكية الشهيرة التي بيّنت فيها حرصها البالغ على التقيّد بوصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) .
• خروجها مع النبي (عليه الصلاة والسلام) في غزواته.

هذه المحطات تظهر أن خروج المرأة إلى المجتمع إنما يكون لهدف بالغ الأهمية ولنصرة القضايا الكبرى وليس للعبث واللغو. وبذلك يساهم دورها في تعزيز الحصانة والصلاح الاجتماعيين.